يواصل مجلس دبي الرياضي جهود التوعية بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها من أهم وسائل حماية الفرد والمجتمع لكونها تساهم في تقوية الدورة الدموية والجهاز التنفسي ونظام المناعة للجسم، في إطار مواجهة جائحة فيروس كورونا- كوفيد 19.
جهود المجلس للتوعية بأهمية الرياضة
جيث نشر مجلس دبي الرياضي عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة أفلام تضمنت نصائح البروفيسور البريطاني ظفار إقبال أخصائي الطب الرياضي و العلاج بالتمارين الرياضية الذي يمتلك خبرة كبيرة من خلال عمله بمنصب الطبيب الأول لعدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وهي: توتنهام هوتسبير 2008-2010، ليفربول 2010-2015، كريستال بالاس 2015 وحتى الآن، إلى جانب نادي كنت كاونتي للكريكت، وغيرها.
وقدم البروفيسور البريطاني نصائح لرياضيي الأندية حول التدريبات المناسبة لهم، كما قدم شرحا عن أهمية ممارسة الرياضة للجميع والوقت المناسب لممارستها وكيفية المحافظة على حالة الجسم، كما قدم أيضا نصائح خاصة بممارسة الرياضة خلال شهر رمضان الحالي، ودور الرياضة عموما في تقوية الجهاز التنفسي والدورة الدموية لممارسيها.
نشر نتائج بحوث طبية حديثة
كما نشر المجلس أكثر من فيديو تعريفي تضمنت نتائج بحوث طبية حديثة أكدت على أن ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وتقوية نظام المناعة، وتساهم في الوقاية من تفاقم الإصابة بالفيروسات وتقليل خطورتها.
وأكد المجلس على التقيد بتعليمات اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث، كما أن منظمة الصحة العالمية طالبت الأشخاص البالغين القيام بنشاط بدني لا يقل عن نصف ساعة يوميا، للحفاظ على صحتهم، وأن الدارسات العلمية الخاصة بحالات الوباء أن الأشخاص المصابين الذين لم يكونوا يمارسون التمارين الرياضية كانوا أكثر عرضة للوفاة مقارنةً بالأشخاص الذين مارسوا الرياضة بشكل منتظم.
وتم في الحملة التعريفية التأكيد على أن دراسة عالمية نشرت في دورية الطب الرياضي (British Journal of Sports Medicine)، أثبتت أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم يتعرضون لنوبات أقل من البرد أو الزكام، وعند إصابتهم بالفيروس، تكون الأعراض أقل حدة وتأثيرا، مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم.
كيفية تقوية جهاز المناعة
وتم التعريف بكيفية تقوية جهاز المناعة كون ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى نشر كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة بشكل أسرع، حتى تتمكن من اكتشاف الأمراض في وقت أبكر، كما أن الارتفاع البسيط في درجة حرارة الجسم أثناء وبعد التمرين مباشرة يمنع نمو البكتيريا، ويساعد ارتفاع درجة حرارة الجسم على محاربة العدوى بشكل أفضل، وتساهم في تقليل حدة التوتر الذي يتسبب في ضعف جهاز المناعة وتعريض الجسم لكثير من الأمراض ومهاجمة الفيروسات، إلى جانب معالجة مشكلات الأرق واضطرابات النوم، حيث تعمل على تحسن فترات النوم لتقوم أجهزة الجسم بوظائفها كاملة.
كيفية تقوية الجهاز التنفسي
وفي مجال تقوية الجهاز التنفسي أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة تخفف من احتمالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بنسبة 29 %، كما تزيد التمارين الرياضية من نشاط القلب والدورة الدموية وسعة الرئتين، وحتى في حالة الاصابة بالفيروس، فإن صحة وكفاءة الرئتين تساعدان على سرعة التعافي، إلى جانب أن ممارسة التمارين الرياضية تقي من التعرض لمضاعفات شديدة، مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) التي قد تصيب ما بين 3 -17 % من المصابين بالفيروس وأن تمرينات اللياقة البدنية تحفز زيادة إفراز عنصر الدِكْسُوتازُ المضاد للأكسدة وتحسين توزيعه على أنسجة الرئة، وهو ما يمكن أن يكون علاجا وقائيا، للحد من خطر مضاعفات الإصابة.
كما قدم المجلس بعض الإرشادات المهمة لممارسة التمارين الرياضية، وهي: ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة، 3 مرات في الأسبوع، اختيار الأنشطة التي يُفضل ممارستها، لضمان المواظبة عليها، تجنب التمارين التي تتطلب جهد بدني عنيف، وممارسة التمارين في منطقة جيدة التهوية، ارتداء الملابس المناسبة والمريحة.