برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
غرفة معزولة عن مخالطة أسرته في المنزل الذي يجمعه بزوجته وأطفاله، تلك الخطوة الأولى التي اتخذها "إيلي جبرا" فوراً بعد ارتفاع درجة حرارته لـ39 درجة وفقدانه تذوق الطعام، ساعات لم تدم، وقبيل أن يتحقق من إصابته بـ"كورونا"، أصر على اتباع الإجراءات الاحترازية حتى نجا هو وعائلته من الفيروس المتسلل، في رحلة علاجية لم تبق وقتاً طويلاً سوى 8 أيام فقط، ولكنها اعتمدت على ممارسة الرياضة.
يحكي "جبرا"، لبناني ومقيم في الإمارات، أنه عندما شعر بارتفاع في درجة الحرارة وذهابه إلى الطبيب الذي نصحه بضرورة العزل الوقائي عن أسرته، عادت حرارته في اليوم التالي إلى طبيعتها، إلا أنه فقدانه التذوق بقى، حتى جاءه اتصال من الجهات الصحية المختصة وأخبروه بإيجابية إصابته بـ"كورونا".
جبرا: توفير سبل الرفاهية والراحة ساعدني على الشفاء
لم يفكر "جبرا"، الذي يعمل مندوب مبيعات، كثيراً بعدما تحقق من إصابته، سوى في اتباع الإجراءات الضرورية لحماية نفسه وأسرته، حتى بذهابه إلى المستشفى وتلقيه الرعاية الطبية اللازمة والدعم النفسي، ويقول: "زيارات الأطباء على مدار اليوم وتقديم الأدوية، وتوفير سبل الرفاهية والراحة، عوامل ساعدتني على الشفاء".
قضى "جبرا" وقته كله في المستشفى بين عادتين؛ الأولى ركزت على تقوية جهازه المناعي، أما الثانية فتمثلت في ممارسة التمرينات الرياضية، وبين فحوصات طبية كل 72 ساعة، استقرت حالته في رحلة علاجية لم تستغرق وقتاً طويلاً سوى أيام.
حتى ظهرت أخيراً سلبية نتائج الفحوصات الطبية، ويضيف أنه في الوقت الذي لم يعد يشعر بأي أعراض، جرى نقله إلى أحد الفنادق في مدينة العين لـ14 يوماً، ومع إجراء الفحوصات الطبية ومهاتفته للاطمئنان عليه؛ ليشفي من الفيروس تماماً ويعود بعد ذلك إلى منزله.
أوصت الكوادر الطبية الراعية لحالة "جبرا" بعزل نفسه أسبوع إضافي حيث شفي تماماً وعاد إلى ممارسة حياته الطبيعية، وأكد "جبرا" أنه لم يصب أي شخص من المخالطين سواء زوجتي وأطفالي أو زملائي في العمل حيث أجريت لهم الفحوصات اللازمة وظهرت نتائجها سلبية".
ونصح الجميع من وحي تجربته في الإصابة بـ"كورونا" ضرورة بالإجراءات الإحترازية: "عدت إلى الإجراءات التي كنت أقوم بها ومن حولي من وضع الكمامات ولبس القفازات، التي منعت انتقال العدوى إلى جانب تطبيق نظام العمل عن بعد في الشركة التي يعمل فيها".
ووجه "جبرا كامل تقديره وشكره لقيادة دولة الإمارات على ما تقدمه للمقيمين على أرضها، وحرصها الشديد على على سلامة وصحة الجميع من المواطنين والمقيمين.
