أعلن مواطنون ومقيمون بالدولة، التزامهم بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19"، عن طريق تغيير نمط وعادات الاحتفال بعيد الفطر، مشيرين إلى الاكتفاء بتبادل التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم فتح المجالس لاستقبال الأهل والأصدقاء مثل كل عام.
ووفقا لما ذكرته "الإمارات اليوم"، اتفق عدد كبير منهم، خلال نقاشات تفاعلية على صفحاتهم بمنصة تويتر، على مبادرة طوعية بحظر الخروج من البيوت خلال أيام العيد، والاعتذار عن زيارة أو استقبال أيٍّ من أفراد العائلات أو الأقارب أو الأصدقاء، طوال هذه الفترة، من أجل حماية أسرهم والمجتمع، كنوع من المشاركة المجتمعية وتحمّل المسؤولية في مواجهة خطر انتشار وباء كورونا.
تفاعل إيجابي مع تحذيرات الدولة
وأبدى مواطنون ومقيمون تفاعلاً إيجابياً كبيراً مع التحذير الذي وجهته الحكومة، من خطورة تبادل الزيارات العائلية والتجمعات البشرية خلال فترة عيد الفطر المبارك، معتبرين أن فترة العيد تمثّل اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين في الدولة.
واقترح عشرات المواطنين، أن تشدد الدولة إجراءاتها الاحترازية خلال فترة العيد، للحد من تحرك غير الملتزمين بالتباعد الاجتماعي، ومنعهم من إيذاء أنفسهم وذويهم، حيث قال أحد المواطنين: "أتمنى إعادة النظر في موضوع زيارات العائلة من الدرجة الأولى، فأغلب العائلات كبيرة العدد، ومن ثم أتمنى أن يتم التفكير ملياً في إجازة العيد".
وقالت مواطنة: ما يثير الضيق والغضب أن هناك فئة كبيرة من المواطنين والمقيمين ملتزمة، لكن هناك فئة أخرى من المستهترين يضرون الكل، بالتواكل واللامبالاة، وهؤلاء لا يصلح معهم سوى تشديد الإجراءات الاحترازية، خصوصاً خلال أيام العيد.
وهو ما أيّدته صاحبة حساب آخر، قائلة: أنانية البعض واستهتاره تعدت حس المسؤولية، فالتجمعات يومية ومستمرة وأعداد أفراد الأسرة الواحدة فعلاً كبيرة، وكل ما تذكّرهم بالتباعد يقولون الله الحافظ، ونعمة بالله، لكن أنت تعلم وأنا أعلم أنك على خطأ واستمرارك في الخطأ يدفع ثمنه الملتزمون.
فيما أكد صاحب حساب أن أكثر ما يؤثر نفسياً في المصاب بفيروس كورونا ليس إصابته بالمرض، وإنما إذا كان هو سبباً في نقله إلى أهله، ومن يعزون عليه، فهذا الأثر لا يمكن تجاوزه نفسياً بسهولة لو حدث، لافتاً إلى أن الزيارات العائلية لن تتوقف خلال العيد، خصوصاً بين الأب والأبناء والأحفاد، لأن كل شخص يعتقد أنه سليم لعدم ظهور الأعراض عليه، لكنه قد يكون أداة لنقل المرض إلى أحبائه دون أن يدري.
اختبار مجتمعي
واعتبر آخر أن إجازة العيد تعد من أخطر الاختبارات المجتمعية، خصوصاً في ظل التخفيف النسبي للإجراءات الاحترازية، قائلاً: في رمضان اعتذرنا عن استقبال الضيوف، وخلال العيد يجب أن نتعامل بمسؤولية لنكون خير سند وعون لجهود الدولة.
وقال: أتمنى يكون العيد استثنائياً هذه السنة ونعايد أهلنا عبر وسائل الاتصال أو مواقع التواصل الاجتماعي لننعم وينعموا بالأمان، فيروس كورونا يحب التجمعات والأماكن المزدحمة، فلنخالفه الرأي ونجلس في بيوتنا ونلتزم بقرارات الدولة ونكون عند حسن ظن قيادتنا.
ودعا صاحب حساب آخر وسائل الإعلام إلى إطلاق حملات توعية مكثفة قبل حلول العيد لشرح أهمية التباعد وخطورة الاختلاط، خصوصاً العائلات الكبيرة ومن مختلف المدن خلال أيام العيد التي قد تكون بيئة خصبة لانتشار الفيروس، مقترحاً أن يتم تخصيص خط ساخن من الحكومة للإبلاغ عن التجمعات البشرية والعائلية خلال فترة العيد، وهو الاقتراح الذي قوبل بمئات التعليقات المؤيّدة.
وكانت دعت المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، خلال الإحاطة الإعلامية رقم 28 للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة، المواطنين والمقيمين، إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم إجراء زيارات عائلية خلال عيد الفطر، لمنع انتشار الفيروس نتيجة الاختلاط.