أكدت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتأهب لمهمة الانطلاق إلى المريخ بمسبار «الأمل» لفك ألغاز مناخ الكوكب الأحمر وأسراره، إذ ينطلق مسبار الأمل الإماراتي في الصيف المقبل، ليصل إلى المريخ في فبراير من عام 2021.
عملية الإطلاق
وقالت الشبكة في تقريرها: «يرمي العلماء في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إلى الذهاب إلى المريخ بالتزامن مع مارس روفر لوكالة ناسا، ورحلة الصين الأولى إلى المريخ عبر بعثة تيانوين 1، ويخطَّط لعملية الإطلاق أن تجري فيما بين كوكبي الأرض والمريخ في النقطة الأكثر تقارب بينهما التي تبدأ في يوليو 2020 وتستمر حتى أوائل شهر أغسطس».
تعديلات وتحديات
وأوضحت «سي إن إن» وحسب ما جاء بموقع "البيان": أنه بالرغم من أن وباء كورونا قد دفع فريق مسبار الأمل إلى إجراء بعض التعديلات على الخطط، فإن مهمة إطلاق المسبار ستظل على موعدها، إذ أكد عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ذلك بالقول: «حين طرأ (كوفيد 19) على المعادلة، نقل معه التعقيدات والتحديات إلى مستوى مختلف.
الغلاف الجوي
وقد تعاون فريق مسبار«الأمل» مع فريق أمريكي من جامعة كولورادو، تحديداً مختبر بولدر للغلاف الجوي وفيزياء الفضاء، إذ أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن مسبار الأمل سيقطع مسافة تقارب 493 مليون كيلومتر، على أن يعمل متعقب النجوم على تموضع المركبة الفضائية المستقلة في المدار، ولفت عمران شرف إلى مدى صعوبة المهمة قائلاً: «يعتبر المريخ كوكباً صعباً محفوفاً بالمخاطر.
هدف طموح
والمهمة التي نعمل عليها أكثر تعقيداً خمس مرات من تلك التي سبق العمل عليها». ويعتبر مسبار الأمل واحداً من المشاريع المتعددة التي يعمل عليها مركز محمد بن راشد للفضاء على مدى السنوات الأخيرة بما في ذلك إطلاق قمرين صناعيين، وإرسال أول إماراتي إلى الفضاء، وتحديد هدف طموح يقضي ببناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117.
صورة متكاملة
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن الفريق عقد العزم على وضع صورة متكاملة عن أحوال الطقس على الكوكب الأحمر طوال العام، نظراً إلى وجود ثغرة في الفهم والبيانات ذات العلاقة.