حذرت شرطة أبوظبي الأسر من قيام طلاب وطالبات بإنشاء مجموعات افتراضية على الواتس آب ومواقع التواصل الاجتماعي لممارسة التنمر تجاه زملائهم، لدرجة وصلت إلى العنف اللفظي واستخدام ألفاظ مخلة بالآداب العامة وسط غياب الأهل والرقابة.
وأوضحت أن مجموعات الطلاب أنشئت بهدف الدراسة عن بعد، لكنها في كثير من الأحيان تخرج عن هدفها الرئيسي لممارسة تلك التصرفات السلبية غير المقبولة، والتي تؤدي إلى ارتكاب ممارسات مخلة ومرفوضة.
وحثت أولياء الأمور على مضاعفة الرقابة على أبنائهم وبخاصة خلال الفترة الحالية التي تتطلب التزام الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والبقاء بالمنازل، داعية إلى عدم الانشغال عنهم، وحمايتهم من مخاطر الابتزاز والإساءة عبر الإنترنت.
ودعا العميد محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي، إلى ضرورة تعزيز جهود حماية الأبناء من مخاطر التنمرالإلكتروني، وتعريفهم بخطوات الإبلاغ عن هذه الحالات بمساعدة أسرهم وأولياء الأمور بجانب مسؤولياتهم التي من أهمها رعايتهم وحمايتهم من العنف اللفظي والبدني والمعنوي، وعدم تركهم دون رقابة أسرية مستمرة.
وأكد اهتمام شرطة أبوظبي بحماية الأطفال ووقايتهم من خلال إعداد برامج ومبادرات ومحاضرات توعوية لدعم ضحايا التنمر، ومعالجة الشعور بفقدان الثقة والإحساس بالذنب والقلق وزيادة العدوانية وتأهيلهم من خلال اختصاصيين نفسيين واجتماعيين.
وحذر العميد عمران أحمد المزروعي مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية، من مخاطر التنمر الإلكتروني عن بعد بين أوساط الطلبة، لافتاً إلى ضرورة تفعيل دور الأسرة وتربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف والاستبداد وتعزيز الثقة بالنفس، كما حث أولياء الأمور على بناء علاقات صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل معهم ومتابعة السلوكيات المختلفة لديهم .