الرئيسية / صحة / تفاصيل جديدة حول "علاج الخلايا الجذعية" لمصابي "كورونا"
كورونا

تفاصيل جديدة حول "علاج الخلايا الجذعية" لمصابي "كورونا"

أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وباحث رئيسي مساعد لمشروع الخلايا الجذعية، اليوم، أن العلاج المطور بالخلايا الجذعية في الدولة حصل على حماية الملكية الفكرية، ما يمهد الطريق لاستخدامه على نطاق واسع ليستفيد منه المزيد من المرضى.

وقالت "الكعبي" على هامش انعقاد الإحاطة الإعلامية في إمارة أبوظبي، اليوم، إن النتائج الأولية للعلاج واعدة، لافتة إلى أنه جرى تجربته على 73 مصاباً بفيروس كورونا كانوا يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة.

وأوضحت أن جميع المرضى استجابوا للعلاج بشكل جيد ما يدل على أن العلاج كان فعالاً، ونتائج التحاليل أظهرت أنه آمن كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها، مشيرة إلى أن حالة المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تحسنت أسرع من أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي وحده.

وواصلت أن المرضى الذين تلقوا العلاج بواسطة الخلايا الجذعية أظهروا تحسنا سريرياً في غضون الأيام الـ4 الأولى من العلاج، فيما استغرق المرضى الذين تلقوا علاجا تقليديا 8 أيام لإظهار نتائج مماثلة.

6 أيام مدة العلاج

وعن المرضى الذين كانوا بحالة خطيرة، أوضحت أنه بلغت مدة علاجهم بالخلايا الجذعية وتعافيهم نحو 6 أيام، وهي مدة تقل كثيراً عن فترة تعافي المرضى الذين تلقوا العلاج التقليدي، وقضوا نحو 22 يوماً في المستشفى.

كما أنه كشفت التحليلات أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تماثلوا جميعهم للشفاء في أقل من 7 أيام، أي بمعدل 3 مرات أسرع من معدل سرعة شفاء أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط.

وأفادت الكعبي أن الاختبارات أظهرت أن 67 % من المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية قد تعافوا تماماً، موضحة أن الدراسة عملت على قياس حدوث أي آثار جانبية، ومراقبة معدل الوفيات في غضون 28 يوماً، والوقت الذي يمكن فيه أن يتحسن المريض.

إلى جانب أنه تم تقييم ملف استجابة المريض المناعية، وعلامات حدة المرض، واختبارات التخثر، كما أنه في هذه الدراسة تم استبعاد المرضى الذين كانت مستويات الهيموجلوبين لديهم أقل من عشرة أو كانوا يعانون من أي التهابات في الدم أو أصيبوا يوما بمرض السرطان، أو تلقوا علاجا آخر غير تقليدي، كما تم استبعاد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.

واختتمت الكعبي أن الباحثين والأطباء يقومون حالياً بمراحل مختلفة من التجارب لتحديد فعالية العلاج استعداداً للمرحلة التجريبية الثالثة، والجرعة القصوى المثالية، وفعالية العلاج في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي.

حقيقة ما يجرى تداوله

من جانب آخر، قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أنه يجب عدم التسرع في تدوال المعلومات قبل التأكد من صحتها، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تتضارب فيها البيانات حول المرض، منعاً لخلق نوعاً من الخوف أو القلق المبالغ فيه.

وأضافت "الحوسني" أن كورونا المستجد هو فيروس حديث، والدراسات بخصوصه مستجدة وقليلة، ومنها الأبحاث بخصوص احتمالية نقل المريض بكوفيد - 19 من دون أعراض للعدوى للآخرين، حيث جرى إجراء 3 دراسات فقط بهذا الخصوص.

وأكدت أنه لم يجرى اعتماد الدراسات أو تأكيدها علمياً، الأمر الذي يحتم ضرورة الاعتماد على المعلومات والدراسات المؤكدة عن الفيروس حتى الآن، والاستمرار بالإجراءات الاحترازية بناءً على هذه المعلومات وما نعرفه عن الفيروس، منها الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية.

كما أكدت التزام المصابين بمرض كوفيد - 19 بدون ظهور أي أعراض عليهم بإجراءات الحجر الصحي أو المنزلي بناءً على تعليمات الجهات الصحية، وعدم مخالطة الأشخاص الآخرين حفاظًا على صحة وسلامة الآخرين.

وأكدت أن ما يتم تداوله حول الفحص السريع لمرض كوفيد - 19 من خلال الدم، غير مؤكد وأن هذا الفحص لم يتم اعتماده حتى الآن كفحص تشخيصي للمرض في الدولة والدول الأخرى حول العالم، ويفتقر هذا الفحص للدقة، ويخضع حاليًا للاختبارات والدراسات اللازمة.

كما أكدت "الحوسني" أن ما يتم تداوله حول الفحص السريع لمرض كوفيد - 19 من خلال الدم، غير مؤكد وأن هذا الفحص لم يتم اعتماده حتى الآن كفحص تشخيصي للمرض في الدولة والدول الأخرى حول العالم، ويفتقر هذا الفحص للدقة، ويخضع حاليًا للاختبارات والدراسات اللازمة.

ولفتت إلى أنه من المهم للأشخاص الذين يرتدون القفازات لفترات طويلة استبدالها بصورة دورية، وبطريقة آمنة، والتأكد من التخلص منها بعد الاستخدام ورميها في الأماكن المخصصة، وشددت على المواظبة والاستمرار بغسل اليدين، أو تعقيمها باستخدام مواد مطهرة، الأمر الذي يوفر حماية أكبر من ارتداء القفازات.

وأوضحت الحوسني: أننا نمر حاليًا بمرحلة هامة من التصدي للفيروس واحتوائه، وهي مرحلة تحتم علينا الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصةً من قبل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتداعيات المرض وأعراضه، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حيث يجب عليهم الحرص أكثر من غيرهم والالتزام بالتباعد الجسدي والابتعاد عن الأماكن العامة لتفادي الإصابة بالمرض.

وأكدت الحوسني أن حكومة الإمارات جعلت كبار المواطنين والمقيمين أولوية لها في ظل الظروف الحالية، وقامت بالتركيز عليهم من خلال إجراءاتها الاحترازية والاهتمام المضاعف بهم حرصاً عليهم وحفاظاً على صحتهم.

كما أوضحت الدكتورة فريدة حول ما أثير خلال الآونة الأخيرة حول عقار هيدروكسي كلوروكين، ومدى فعاليته في علاج الحالات بمرض كوفيد - 19، أن المجتمع العلمي والكوادر الطبية مستمرة في إجراء الدراسات السريرية على الأدوية الأكثر فعالية لعلاج مرض كوفيد - 19.

وواصلت أن فيروس كورونا المستجد فيروس حديث والاختبارات والدراسات بخصوصه محدودة.

عقار هيدروكسي كلوروكين

وفيما يخص عقار هيدروكسي كلوروكين، كان هناك تضارب في الدراسات والاختبارات الخاصة به، وتم سحب العديد منها لأنها تفتقر للدقة، الأمر الذي حتم علينا مراجعة البروتوكول الوطني للعلاج في الدولة واقتصار استخدام العقار على الحالات البسيطة والمتوسطة، وعدم استخدامه لعلاج الحالات الحرجة، بناءً على الممارسات في العديد من الدول حول العالم.

وقالت الحوسني: "نرى أن العقار بالجرعات المستخدمة حاليا على المرضى في الدولة آمن، ولا يوجد له أي أعراض جانبية، حيث نقوم بدراسة وتحليل كافة البيانات الموجودة عن استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين على مستوى الدولة، وسنقوم بموافاتكم بنتائج هذه الدراسات في القريب العاجل".

شاهد أيضاً

تعيين مدير عام لمركز أبوظبي للصحة العامة ومدراء عموم في دائرة الصحة - أبوظبي

أصدر المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي قراراً بتعيين سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي مديراً عاماً لمركز …