بادرت غرفتا التجارة الأمريكية في أبوظبي ودبي، بتأسيس مجموعة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، لتنسيق الجهود الهادفة للحدّ من تأثيرات جائحة "كوفيد-19"، وتقييم التحديات التي تواجه استمرارية الشركات، ودعم مجتمع الأعمال فيما يتعلق بالتفاصيل التي تتطلب مساعدة الحكومة في دولة الإمارات، بشكل عام.
وتهدف المجموعة المؤسسة إلى توفير وفت قناة اتصال بين الأعضاء، والالتزام بتقديم الدعم بصورة فردية، إضافة إلى عرض الموضوعات الاستراتيجية المشتركة على المستوى الحكومي.
وتتكون مجموعة العمل المشتركة متعددة الجنسيات من 25 مجلس أعمال منوعة، تمثل أكثر من 6500 شركة أجنبية تعمل في دولة الإمارات، وتعد المجموعة مبادرة أعمال للحكومة تم تأسيسها لتكون داعماً ومصدراً يمكن أن تستفيد منه حكومة الدولة؛ للحصول على آراء واضحة ومفيدة حول قطاعات الأعمال.
وتتعاون مجموعة العمل المشتركة مع غرفة أبوظبي وغرفة دبي وجهات حكومية إماراتية أخرى، حيث تتمثل مهمتها في زيادة التوعية بأهداف الشركات وتطويرها، ودعم تحسين السياسات التي ترسخ بيئة أعمال قوية. وستعمل مجموعة العمل المشتركة كقناة تواصل وحيدة بين أعضائها من ممثلي مجتمعات الأعمال متعددة الجنسيات، وبين الحكومة الإماراتية.
وتتولى "آبكو" العالمية للعلاقات العامة والاتصال الاستراتيجي، الدورالاستشاري لمجموعة العمل المشتركة متعددة الجنسيات ودعم جهودها الرامية لاستمرارية أعمال الشركات في دولة الإمارات.
من جانبه، أكد سعادة محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، على مواصلة دعم الغرفة لجهود حكومة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، التي تهدف إلى مساعدة الشركات والحد من الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على الاقتصاد.
وقال مدير عام غرفة أبوظبي، إن الغرفة تمثل صوت القطاع الخاص في الإمارة، وأطلقت عدداً من المبادرات منذ بدء تفشي الجائحة، لتحفيز الشركات وتشجيعها على مجابهة الأزمة الحالية بفعالية.
وأشاد المهيري بالتعاون المثمر بين مجالس ومجموعات الأعمال في أبوظبي ودبي للتخفيف من آثار الجائحة السلبية، وباهتمام غرف التجارة الأمريكية بأبوظبي ودبي بفتح قنوات تواصل جديدة بين القطاعين العام والخاص للاضطلاع بحلول واقتراحات حول تلبية متطلبات مجتمع الأعمال وتنفيذ الإجراءات الاحترازية لضمان استمرارية الأعمال وفعاليتها.
وبدوره أكد سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، على أهمية التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات الجديدة وتطوير وابتكار حلول مناسبة تضمن التخفيف من تداعيات الجائحة على قطاع الأعمال.
وأعرب بوعميم عن تطلعه إلى التعاون مع مجالس الأعمال المختلفة وغرف التجارة في الدولة لضمان توفير بيئة أعمال مشجعة تعزز جهود التعافي الاقتصادي في هذه الظروف الحالية.
ومن جهته، أثنى سامي بوسابا، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في دبي، على جهود دولة الإمارات منذ بداية انتشار جائحة "كوفيد-19"، التي ساعدت على ضمان سلامة عائلاتنا ومجتمعاتنا.
وتابع: "الآن مع عودة الشركات إلى ممارسة عملياتها بصورة طبيعية، نعتقد بأن الالتزام المشهود به للحكومة الإماراتية باستمرار دعم بيئة أعمال قوية للشركات في جميع أنحاء الدولة، سيسهم برفع مستويات الثقة في ممارسة الأعمال التجارية".
وشاركت غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي مع غيرها من مجموعات ومجالس الأعمال التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، في جهد مشترك ناجح حول تأثير برامج القيمة الداخلية على الأعمال في دولة الإمارات وفي أبوظبي، حسبما قال جاي هوستن، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي.
وأضاف: "بدأت الغرف التجارية الأمريكية عملها المشترك لمواجهة تأثيرات "كوفيد-19" في الدولة، وكان من الطبيعي إشراك مجموعات أعمال إضافية من سائر الإمارات، وتنسيق جهود العمل جنباً إلى جنب مع سائر الهيئات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات على حدّ سواء، حيث نعمل جميعاً لضمان استمرارية الأعمال والتكيف مع الفرص والتحديات الجديدة التي تنتظرنا".
وطورت اللجان الإدارية لمجموعة العمل المشتركة، مجموعات عمل خاصة بقطاعات وأهداف معينة، ستعمل هذه المجموعات، على تطوير سياسة طويلة الأمد بهدف الترويج لبيئة أعمال جماعية صحية ومستدامة بعد انتهاء الجائحة، حيث تضم أعضاءً من قطاعات أعمال دولية منوعة وممثلين عن غرف التجارة والصناعة في الإمارات.
وفي الختام، أكد رائد هرجلي، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية في دبي ومدير الشؤون الحكومية والسياسات لشركة جنراك إلكتريك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رئيساً لمجموعة العمل، على ضرورة التعاون بين الحكومة وقطاع الأعمال، مضيفاً: "هذه المبادرة ستتيح لنا معالجة التحديات والفرص بأسلوب فعال ومستدام. وإنني أتطلع قدماً إلى الجهود الجماعية والنتائج المثمرة التي سنحققها معاً".