ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم، وفد الدولة المشارك في الاجتماع المرئي "الحزام والطريق"؛ لبحث سبل مكافحة كورونا، وتعزيز التعاون بين دول المبادرة.
وتقدم سموه بخالص الشكر لمعالي وانغ يي مستشار الدولة، وزير خارجية جمهورية الصين، على تنظيم الاجتماع المهم، متابعاً: "أننا نقدر عالياً ونثمن بشدة الدور الذي اضطلعت بها جمهورية الصين الشعبية خلال التعامل مع تداعيات أزمة فيروس كورونا، وكذلك استضافتها لهذا الاجتماع الدولي".
وأكد "عبدالله بن زايد" أن مبادرة "الحزام والطريق" تلعب دوراً فعالاً في تعزيز التعاون الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي في القطاعات الحيوية.
وتابع أن دولة الإمارات تبنت في مرحلة مبكرة من تفشي الوباء مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة؛ لاحتواء التداعيات الصحية، كما تمكنت من احتلال المرتبة الأولى عالمياً في عدد الفحوصات.
وواصل أن الدولة سعت بالتزامن مع الإجراءات إلى الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الشفافية بشأن المخاطر المصاحبة لانتشار الفيروس على الصحة العامة داخل الدولة.
وأكد سموه أنه شهدت الدولة انخفاضاً ملحوظاً في معدل الإصابات اليومية: "يزيدنا ثقة بأننا قد تخطينا المرحلة الأسوأ من الجائحة وعلى الرغم من ذلك فإننا في دولة الإمارات مدركون تماماً للتهديد غير التقليدي الذي يشكله مرض".
وواصل: "أخص بالذكر ما قدمته جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات من دعم كبير وتعاون استثنائي وتوصيات مهمة لتجاوز الأزمة وهو ما حظي بتقدير الشعب الإماراتي"، موجهاً الشكر إلى الحكومة الصينية على ما قدمته.
ولفت إلى أنه لعبت دولة الإمارات دوراً محورياً في مساعدة شركائها، حيث بلغ حجم المساعدات الإماراتية أكثر من 935 طنا من المعدات الطبية تكفي لمساعدة ما يقارب 900 ألف من الكوادر الطبية العاملة على محاربة المرض في 66 دولة حول العالم.
وقال سموه: "كما تسعى دولة الإمارات إلى البقاء في طليعة الدول التي تقدم الدعم اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية".
وواصل: "تؤمن دولة الإمارات بضرورة البناء على الاتصال والترابط الذي تستهدفه مبادرة الحزام والطريق للخروج بآليات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون السياسي والإنساني بين الدول والشعوب".
ولفت سموه إلى أنه بخلاف بعض التوقعات السائدة بأن جائحة كورونا سوف تقوض أسس التعاون متعدد الأطراف، تستشرف دولة الإمارات في الأزمة الراهنة فرصة حقيقية لتعزيز هذا التعاون والابتعاد عن تبني المصالح الأحادية الضيقة.