أطلق مجلس التوازن الاقتصادي "توازن" برنامج التدريب الافتراضي، بالتعاون مع ست شركات دفاعية دولية وأربع جامعات محلية.
وذلك في إطار برنامج توازن لاستدامة وتعزيز توطين الصناعات الدفاعية والأمنية SEEDS .
دعم تدريب الطلاب
ويستفيد ما يقارب 60 طالباً وطالبة إماراتيين من مختلف التخصصات الهندسية من البرنامج لاستكمال برامجهم التدريبية العملية الصيفية في مقر الشركات الصناعية الدفاعية.
واستطاع "توازن" في ظل تفشي جائحة كورونا الحفاظ على استمرارية البرنامج من خلال التدريب الافتراضي.
وتواصل الشركات الدفاعية العالمية من بينها شركة تاليس، ونيكستر سيستمز، و"سي ايه إي"، ومجموعة ديهل، ومجموعة نافال، ولوكهيد مارتين دعمها للبرنامج رغم عدم تمكن الطلبة من حضور التدريب الميداني في مقار تلك الشركات.
توافق مع المتطلبات الدراسية
ويشارك في التدريب طلاب تخصصات الهندسة في عدد من الجامعات المحلية وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وبوليتكنك أبوظبي وكليات التقنية العليا.
ويتعين على الطلاب اجتياز متطلبات التدريب الإفتراضي في إحدى الشركات المرموقة والعاملة في مجال الهندسة من أجل إكمال برنامجهم الجامعي.
وتقدمت كل شركة بخطة تدريبية للجامعات للحصول على موافقتها على ضوء متطلبات البرنامج الدراسي، على أن يخضع المتدربون لبرنامج تدريبي يتناسب مع تخصصاتهم الهندسية المختلفة.
تدريبات افتراضية
وبدلاً من التدريب الميداني، يشارك كل طالب في تدريب افتراضي مبتكر يغطي مختلف تخصصات المتدربين.
ويشمل التدريب علوم الاتصالات، وعلوم الحاسوب، وتطوير البرمجيات، والأمن الإلكتروني، والهندسة الميكانيكية والكهربائية والفضائية والكهروميكانيكية.
وقال مطر علي الرميثي، الرئيس التنفيذي للتطوير الاقتصادي بمجلس التوازن الاقتصادي: " إن بناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبتكار يمثل أولوية هامة لدولة الإمارات من خلال دعم تطوير مهارات الطلاب الإماراتيين في مختلف تخصصات الهندسة ".
ورحب الرميثي بالعمل مع شركائنا بطريقة مبتكرة تمكننا من تحديد أولويات التدريب، حيث سيستفيد طلابنا من برامج تدريبية قيمة تضمن لهم مستقبلا وظيفيا واعداً يعود بالنفع سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات."
وأشار إلى أن برنامج SEEDS لشركات الدفاع الدولية يتيح فرصة المشاركة في مشاريع تركز على تنمية القدرات وتبادل الخبرات التكنولوجية والتقنية.
إضافةً إلى توفير فرص العمل لمواطني الدولة، ويضمن برنامج التدريب الافتراضي استمرارية التعاون على الرغم من جائحة Covid-19 التي يشهدها العالم اليوم.
وأضاف الرميثي أن ما تحقق للبرنامج من إنجازات ونجاحات لم يكن ليتحقق لولا دعم الشركاء الذين لم يدخروا جهدا في اكتشاف الكفاءات المحلية وتوفير الموارد والخبرات اللازمة لإعدادهم وتدريبهم ليساهموا في نمو القطاعات الدفاعية والأمنية في الدولة.