تبدء فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، يوم غدٍ الثلاثاء بسلسلة من الحوارات الافتراضية.
وتنطلق الفعاليات تحت عنوان "العولمة المحلية: نحو سلاسل قيمة عالمية أكثر استدامة وشمولية"؛ تمهيدا لانعقاد المؤتمر الافتراضي للدورة الثالثة من القمة يومي 4 و 5 سبتمبر المقبل.
وتسهم القمة وسلسلة الحوارات الافتراضية المنبثقة عنها، في الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية وتحقيق الازدهار العالمي، من خلال الدور لكبير المبذول، خلال انعقادها.
وتوفر السلسلة حلاً مبتكراً يضمن انعقاد القمة في بيئة آمنة وملائمة لعقد الحوارات الهادفة، إلى إعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي ما بعد أزمة "كورونا"، التي خيمت على العالم أجمع لتصبح تقنيات الثورة الصناعية الرابعة أملًا بعصر جديد من النمو.
ووجهت الفعالية، منذ انطلاقتها، تركيز العالم إلى كيفية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كأداة لاسترجاع النشاطات الاقتصادية واستدامة التواصل وإعادة صياغة سلاسل التوريد للتغلب على التحديات الناتجة عن الأزمات.
وتحتوي سلسلة الحوارات الافتراضية للقمة، على أكثر من 8 جلسات افتراضية تستمر شهرين متواصلين، بواقع جلسة أسبوعيا، يشارك فيها خبراء رفيعو المستوى وكبار قادة القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم.
ويناقش المشاركون مستقبل القطاع الصناعي وتأثير الأزمات غير المتوقعة على سلاسل القيمة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودورها في استرجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العالمية في مرحلة ما بعد وباء "كوفيد-19".
و وتتناول الحوارات الافتراضية، القدرات المحلية، وأهميتها في الإنتاج والتطوير وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة وتنويع سلاسل القيمة العالمية وتحسين قدرتها على مواجهة التحديات.
ومن المقرر أن تستعرض الدورة الـ3 من القمة، مستقبل القطاع الصناعي على عدة محاور مثل الاسترجاع الرقمي، ودوره في دعم وتطوير القطاع الصناعي وتنويع سلاسل القيمة العالمية و تحسين قدرتها على مواجهة التحديات، وتوسيع نطاق الانشطة المتعلقة ببناء القدرات والمهارات وإتاحة المجال أمام التعاون الدولي عبر سلاسل قيمة رقمية.
وتلقي الفعاليات الضوء على مواضيع، مثل كيفية الحفاظ على صحة وسلامة القوى العاملة في أوقات الأزمات العالمية، والقضايا المتعلقة بالأمن السيبراني مع الاستخدام المتزايد لمنصات التجارة الإلكترونية ومنصات التواصل المباشر عبر شبكة الإنترنت وتسخير الذكاء الاصطناعي؛ لدعم عملية اتخاذ القرارات واستخدام الروبوتات في المصانع لحماية القوى العاملة من التعرض للمخاطر الصحية ودمج تكنولوجيا إنترنت الأشياء مع البيانات الضخمة لمراقبة الوباء ومعرفة أماكن انتشاره.
ويتصدر جدول الأعمال مجموعة من القضايا، أهمها أثر التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على القطاع الصناعي، ومدى تأثير هذه التغيرات على سلاسل القيمة العالمية و دورها في تحفيز الانتقال من التجارة المحلية إلى التجارة العالمية وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، والارتقاء بالمجتمعات الإنسانية حول العالم.
واستعرضت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الدور المهم لسلاسل القيمة العالمية والخطوات الواجب اتخاذها لإعادة هيكلتها وجعلها أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع التحديات في المستقبل حيث تساهم الأنظمة الرقمية و التدفق المستمر للبيانات الضخمة في تطوير وتعزيز سلاسل القيمة العالمية، ما يتيح للأنظمة المتقدمة تتبع وتطوير الخدمات اللوجستية وتحسين عمليات التخطيط.
ومن المقرر، أن تنطلق أولى سلسلة الحوارات الافتراضية التي تنظمها القمة العالمية للصناعة والتصنيع، غدا الثلاثاء، بجلسة تحمل عنوان "العولمة المحلية: تعزيز الإنتاج وبناء القدرات الصناعية المحلية من أجل البقاء والنجاح" فيما تناقش حوارات الثلاثاء 7 يوليو ابتكارات القطاع الصناعي من خلال جلسة بعنوان: العودة إلى المستقبل: الاسترجاع الرقمي، في حين تسلط جلسة 14 يوليو الضوء على ضمان الصحة والسلامة من خلال جلسة بعنوان: المخاطر الصناعية وإجراءات السلامة في حقبة ما بعد"كوفيد-19".
وستعقد جلسة في الـ21 من يوليو بعنوان: "الأمن السيبراني: حماية مستقبل القطاع الصناعي" فيما تسلط جلسة 28 يوليو الضوء على ابتكارات القطاع الصناعي: الروبوتات المدعمة ببرامج الذكاء الاصطناعي من خلال جلسة بعنوان: دراسة حالة: إعادة تنظيم مرافق التصنيع لتلبية متطلبات ما بعد الأزمة، في حين تناقش جلسة 4 أغسطس رقمنة عمليات الإنتاج والتوصيل بعنوان: "دمج تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية مع منصات التجارة الإلكترونية".
فيما تستعرض جلسة 11 أغسطس موضوعات القوى العاملة : العمل خلال فترة الوباء من خلال جلسة بعنوان: "نقطة حوار: "الحظر و منع التجول" أم "مناعة القطيع" .. فيما تناقش جلسة 18 أغسطس لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" للترويج للتكنولوجيا و الاستثمار – طوكيو: رؤية مستقبلية للمجتمعات العالمية "المجتمع 5.0" في جلسة بعنوان: "استعراض مستقبل القطاع الصناعي: الإمكانات الحقيقية للثورة الصناعية الرابعة ودورها في دفع عجلة الصناعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء المجتمعات المستقبلية "المجتمع 5.0".
وتضم سلسلة الحوارات الافتراضية، كبار قادة قطاع الصناعة العالمي من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والدول النامية والمتقدمة وغيرها بهدف عقد حوار عالمي لمناقشة بعض أبرز القضايا المؤثرة في القطاع الصناعي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.
ويقدم خبراء دوليون بارزون تحليلا لأبرز التوجهات التكنولوجية، التي تلعب دورًا في تطوير القطاع الصناعي مثل القوانين التي توحد المعايير الرقمية والمصادر الجديدة للطاقة ودور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إعادة صياغة مستقبل العمل، خلال مشاركتهم في سلسلة الحوارات الافتراضية.
وتشمل السلسة عددًا من النشاطات مثل جلسات النقاش والعروض التقديمية وورش العمل التفاعلية ومقابلات، مع أبرز المتحدثين في القطاع والتي تقام كلها عبر منصات التواصل الرقمية.
يٌذكر أن الدورة الـ3 من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، كان من المقرر عرضها في شهر أبريل من العام الجاري في مدينة هانوفر الألمانية، جنبًا إلى جنب مع معرض هانوفر ميسي 2020، أكبر معرض صناعي عالمي، تحت شعار "ألمانيا حلقة الوصل للقطاع الصناعي العالمي"، مستلهمة مواضيعها من التجربة الألمانية الرائدة في ربط مجتمع قطاع الصناعة بحلولها الرقمية وتقنياتها المتقدمة حيث أعلنت القمة عن تحول دورتها للعام 2020 إلى سلسة من الحوارات الافتراضية بعد تقييم المخاطر الصحية واللوجستية والاقتصادية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد.