الرئيسية / صحة / "سلامة الطفل" تحذر من الإدمان الإلكتروني.. وتدعو لتصميم مخيم صيفي للصغار في المنزل

"سلامة الطفل" تحذر من الإدمان الإلكتروني.. وتدعو لتصميم مخيم صيفي للصغار في المنزل

أكد مختصّون في مجال رعاية وحماية الطفل أهمية استثمار أوقات فراغ الأطفال بأنشطة مفيدة وعدم الاعتماد على انشغال الأطفال بالألعاب الإلكترونية التي قد تؤدي إلى الإدمان الإلكتروني.

وأشاروا إلى إمكانية أن تقوم الأسر بتصميم وتنفيذ برنامج متكامل لمخيّم صيفيّ مليء بالمتعة والفائدة في المنزل بمشاركة جميع أفراد الاسرة.

وناقش المختصون في جلسة نظّمتها إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بعنوان "مخيّمنا الصيفي في المنزل" بحضور أكثر من 390 شخصاً من أولياء الأمور والتربويين وعدد من الأطفال .

وأقيمت الجلسة عبر وسائل التواصل المرئي بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ودائرة القضاء في أبوظبي وأطفال الشارقة .

المشاركون

واستضافت الجلسة كلاً من هند البدواوي مستشارة نفسية بدائرة القضاء في أبوظبي.
والمهندس عبد العزيز الزرعوني قائد فريق تطوير قدرات وأعمال الأمن السيبراني بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات
ونورة الشامسي مدير إدارة رعاية الأطفال بالإنابة في "أطفال الشارقة" .
فيما أدارت الجلسة هنادي صالح اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة.

وناقشت الجلسة أهمية تعزيز علاقة الوالدين بالطفل من خلال الأنشطة المتنوعة .
وكيفية توجيه الأطفال حول الاستخدام الإلكتروني الآمن واختيار الألعاب المناسبة لهم.
كما تطرقت إلى بعض الطرق التي يمكن أن تتبعها الأسر لإنشاء مخيّم صيفي متكامل لأطفالهم في المنزل.

تحديات أسرية

وقالت هنادي صالح اليافعي، أن الجلسة ناقشت التحديات التي تلامس العائلة مع قدوم فصل الصيف وانتهاء فترة التعليم عن بعد للعام الدراسي الحالي.

وكيف يتمكن الأهالي من استغلال هذه العطلة واستثمار وقت فراغ أطفالهم في أنشطة مفيدة وممتعة مع الحفاظ على سلامتهم الجسدية والنفسية.
حيث اعتادت الكثير من الأسر تسجيل أطفالها في البرامج والمخيمات الصيفية سابقاً ولكن هذا العام فإن العديد من هذه الأنشطة تنظّم افتراضياً أو بشكل محدود حفاظاً على سلامة الأطفال والتزاماً بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

الإدمان الإلكتروني

بدوره عرّف المهندس عبدالعزيز الزرعوني الحضور بمفهوم الإدمان الإلكتروني باعتباره مرضاً سلوكياً وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية.
ويرجع ذلك بسبب السلوكيات والعادات السلبية التي تظهر على الأشخاص الذين يدمنون على الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة فتصبح محور حياتهم وأهم من واجباتهم اليومية.

كما تؤثر على نفسيّتهم وتفقدهم الثقة بأنفسهم وصِلتهم بالعالم الخارجي لتنحصر حياتهم حول العلاقات الوهميّة في الألعاب.
ووجّه الزرعوني أولياء الأمور إلى ضرورة اختيار الألعاب المناسبة لأطفالهم حسب فئاتهم العمرية.
وأشار إلى أن كل لعبة لها تصنيف عمريّ محدد وفق نظام التصنيف الأوروبي أو الأمريكي أو حتى التصنيف الإماراتي الذي يتوافق مع العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

كما وجّه بضرورة تفعيل خاصيّة التحكم الأبوي على الأجهزة الذكية التي تساعد أولياء الأمور على تحديد المدة الزمنية لاستخدام الجهاز.

كما تحدد المواقع المناسبة للفئة العمرية المختارة لحماية الأطفال من المحتوى الإلكتروني الضار وغير المناسب.

تعزيز العلاقات الاجتماعية

تحدثت المستشارة هند البدواوي حول أهمية تعزيز العلاقة بين الطفل وأولياء الأمور.

وقالت يجب على أولياء الأمور أن يبقوا على تواصل مستمر مع أطفالهم ويشاركوهم هواياتهم ويستغلوا الوقت الحالي في تنظيم أنشطة متنوعة تسعدهم وتثري مهاراتهم.

بالإضافة إلى مشاركتهم في اللعب الإلكتروني حتى لو لم يكونوا راضين عن الألعاب التي يختارها أطفالهم.

وأوضحت أنه من خلال اللعب معهم سيساعدهم ذلك على التقرب منهم والاطلاع على نوعية الألعاب التي يلعبونها وتوجيههم بالشكل المطلوب.

التصيد الإلكتروني

وحذّرت البدواوي الأهل من تعرّض أطفالهم إلى أي نوع من الابتزاز أو التصيد الإلكتروني وكيفية التعامل في مثل هذه الحالات والتي تكون أولاً بتقبل الأهل للمشكلة وعدم لوم الطفل أو الصراخ عليه.

ولفتت إلى أن أولياء الأمور هم جزء من هذه المشكلة التي تعرض لها الطفل إما بسبب عدم المتابعة أو إعطائهم مساحة أكبر من اللازم للعب.

ويجب تقليل المدة المسموح بها ومراقبتهم بشكل دائم وإذا لم يستطع الأهل احتواء المشكلة وحلها داخل المنزل فهناك عدد من الجهات المعنية بسلامة الطفل ومحاربة الجرائم الإلكترونية التي يمكن التواصل معها لحل المشكلة.

استثمار الوقت

من جانبها قالت نورة الشامسي : يمكن للوالدين في البداية عقد اجتماع بسيط مع أفراد الأسرة أو جلسة عصف ذهني والطلب من الأطفال مسبقاً تجهيز قائمة بالأشياء التي يرغبون بعملها خلال فترة الصيف في المنزل.

ويمكنهم البحث عن الأفكار والأنشطة من خلال المواقع الإلكترونية الخاصة بالأطفال أو من كتب اطلعوا عليها لتعزيز مهارة البحث والتفكير.
وشاركت الشامسي مع الحضور نموذجاً لجدول يوميّ للأنشطة التي يمكن للأسر استخدامه عند التخطيط لمخيّمهم الصيفي في المنزل.

شاهد أيضاً

تدخين عدد سجائر أقل غير كافٍ للحد من أضرار التدخين.. لماذا؟

يواصل انتشار الكم الكبير من المعلومات المضللة تأدية دور سلبي وآثار ضارة على المجتمع بشكل …