اختتمت فعاليات المرحلة الثانية لمبادرة "تمكين قادة المستقبل"، والتي ينفذها برنامج خليفة للتمكين "أقدر"، بالتعاون والشراكة مع الأكاديمية العسكرية البريطانية الملكية "ساند هيرست" المعروفة عالمياً كصرح تربوي ذي قيم وتقاليد راسخة، وبالتعاون مع مؤسسة "إي دي جي" البريطانية المتخصصة في برامج إعداد القادة، والتي بدأت فعالياتها مع بداية الأسبوع الماضي.
تأتي المبادرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال العقيد عبدالرحمن المنصوري نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"، إن هذه المبادرة التي تتم عن بعد تأتي ضمن استراتيجية البرنامج التي تسعى إلى تعزيز المهارات والخبرات القيادية لدى الفئات الشبابية والطلابية وتأهيلهم لتحديات المستقبل، تنفيذاً لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤية قيادتها في تعزيز تمكين النشء والارتقاء بطاقاتهم المبدعة في جميع المجالات.. إضافة إلى تمكين الشباب الإماراتي ليسهم بدوره في مسيرة البناء والنماء الإماراتية بروح إيجابية ووفق مواطنة إيجابية فاعلة ترتقي لتحقيق رؤية قيادة الدولة وتوجيهاتها الرشيدة.
3 قنوات تدريبية
وأضاف أن هذه المبادرة تعتمد على 3 قنوات تدريبية هي، التدريب التفاعلي: الذي يعتمد على توفير البيئة التدريبية التي تمكن المتدربين من التفاعل مع المواقف المختلفة لقياس مدى فعاليتهم وطرق استجابتهم وتحليل هذه الفعالية والاستجابة ومدى قدرتها على التعامل مع مختلف المواقف، إضافة إلى التعلم الجماعي: من خلال تدريبهـم وتأهيلهـم على طبيعة العمل الجماعي من خلال فرق العمل والمهارات الجماعية.. وأخيراً الالتقاء بالخبراء والمتخصصيـن: كما تعزز هذه المبادرة مستوى الادراك والوعي لدى منتسـبي هذه الدورات مـن خلال اللقاءات المختلفـة مع الخبراء والمختصيـن والتحـاور معهم في الكثير من القضايا ذات العلاقة.
فعاليات داخل وخارج الدولة
وقال المقدم محمد الهرمودي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" إن مبادرة "تمكين قادة المستقبل" تم التخطيط لها لتشمل العديد من الفعاليات داخل وخارج الدولة، فعلى المستوى الطلابي، يتم حالياً الدورة التنشيطية لمنتسبي مبادرة قادة المستقبل الذين خاضوا المرحلة منها في العام الماضي، وجاري حالياً الاستعداد لإطلاق دورتين تدريبين للمنتسبين الجدد من الطلاب، وتضم كل دورة 75 طالباً وطالبة، حيث ستعقد الدورة الأولى مع بداية الأسبوع القادم، أما الثانية فستعقد بعد عيد الأضحى.
وأضاف أن هذه المعسكرات التدريبية الافتراضية تعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب واكتساب المهارات مع مؤسسات عريقة لها تاريخ طويل ومميز في هذا المجال، مؤكدا أن المعسكرات المكثفة تلتزم بأعلى معايير التدريب العالمية تحت إشراف مدربين عالميين متمرسين، والذين يعملون على بناء مهارات القيادة والعمل الجماعي في بيئة تدريبية يستلهمون منها الحل والتغلب على التحديات بشكل جماعي إضافة إلى تعزيز القدرة على اتخاذ القرار، والعمل الجماعي، وروح الفريق، والعمل تحت الظروف الطارئة والضغوط، وسرعة الاستجابة، والابداع في تقديم الحلول للمشكلات، وغيرها من المهارات اللازمة لصناعة القادة.
وأكد أن المبادرة تسهم في تأهيل مجموعات من أجيال المستقبل وفق معايير عالمية للقيادات الشابة من خلال تعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الشباب وصقل وتطوير المهارات الشخصية وتعزيز الاعتماد الذاتي.. مشيرا إلى أن البرنامج يسعى حالياً إلى تطوير برامج نوعية جديدة لإطلاقها في المرحلة القادمة تتناسب مع المعطيات الراهنة، وذلك بعد تقييم مستوى الأداء العام لهذه الدورات الثلاث ومدى الاستفادة منها على المستوى المعرفي والمهاري.