أظهر اتحاد مصارف الإمارات، في آخر نتائجه الاستبيانية حول مؤشر الثقة لعام 2019، ارتفاع ثقة العملاء بالقطاع المصرفي في الإمارات حيث أعرب 76% من المشاركين عن ثقتهم العالية بالقطاع المصرفي، مقارنة مع 74% في 2018.
مؤشر الثقة لعام 2019
وأوضحت النسخة الـ5 من مؤشر الثقة لعام 2019، التي تم إعدادها بالتعاون مع "مجموعة آر إف آي" المتخصصة بالبيانات وأبحاث السوق، أن المصارف التقليدية هي موضع ثقة أكبر لدى العملاء لإيداع وحفظ أموالهم مقارنة بغيرها من المؤسسات المزودة للخدمات المصرفية.
المصارف التقليدية
وحازت المصارف التقليدية على 7.2 درجة على مقياس من 1 إلى 10 فيما يتعلق بقدرتها على حفظ أموال العملاء بشكل آمن، تلتها خطط وبرامج البطاقات المصرفية التي حصلت على 6.6 درجة، ثم البنوك الرقمية والتقنيات المالية التي حصلت على 5.2 درجة.
الثقة أهم مفاتيح نجاح القطاع المصرفي
من جانبه، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، إن الثقة هي أهم مفاتيح النجاح للقطاع المصرفي، وهي من الأصول الهامة التي يجب الحفاظ عليها وتعزيزها؛ لمنح المصارف التقليدية على وجه الخصوص المزايا التنافسية التي تميزها عن اللاعبين الجدد في القطاع.
تحقيق التميز
وأضاف: "الثقة لم تعد بالأمر المسلم به، بل ينبغي السعي لاكتسابها بشكل دائم، وينطبق الأمر ذاته على مصارف الدولة التي عملت بجد على مر السنين لزرع الثقة في نفوس عملائها، حيث يمثل مؤشر الثقة الأحدث الصادر عن اتحاد مصارف الإمارات دليلاً واضحاً على التزام مختلف مؤسسات القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق التميز على الدوام".
مستوى الثقة للجهاز المصرفي الإماراتي
وتابع: "كشف "اتحاد المصرف" في استبيانه، أن مستوى الثقة التي يتمتع بها القطاع المصرفي الإماراتي يفوق العديد من الدول المتقدمة الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والصين، واليابان، وفرنسا، وألمانيا؛ حيث وافق 82% من العملاء في الإمارات، وبشدة، على أن المصارف التي يتعاملون معها تمتاز بالمصداقية والثقة والعدل، وهي نسبة تتفوق بشكل كبير على المتوسط العالمي البالغ 66%".
كفة المصارف الإماراتية راجحة
وأشار رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، إلى أن الاستبيان وجد كفة المصارف الإماراتية راجحة بشكل عام، مقارنة بالمصارف التي اعتاد المقيمون على التعامل معها في بلدهم الأم.
وأردف: "على الرغم من سعادتنا الغامرة بهذه النتائج الإيجابية، إلا أنه لا يزال هناك مجال كبير للتحسن والتطور، فمع حرص المصارف على تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية الرقمية للعملاء على سبيل المثال، لا يزال البعض منهم مترددين في تبني هذه الخدمات.
الاستفادة من النتائج
وأكد الغرير، على مواصلة الاستفادة من هذه النتائج والبناء عليها لتوجيه القطاع المصرفي في الإمارات العربية المتحدة، نحو المزيد من المرونة وتعزيز التنافسية بما يعود بالفائدة على الجميع.
تحول رقمي كبير
واستطرد: "وشهد قطاع الخدمات المصرفية في الإمارات العربية المتحدة تحولاً رقمياً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث أشار مؤشر الثقة أن 77% الي أن العملاء في الدولة يستخدمون قنوات الخدمة الرقمية بشكل شهري، وهو أقل من المتوسط العالمي الذي يبلغ 87%".
تسريع وتيرة استخدام المنتجات المصرفية
وأتم: "وساهم تفشي كورونا، في تسريع وتيرة استخدام الخدمات والمنتجات المصرفية الرقمية في الإمارات العربية المتحدة، ومن المرجح أن يتواصل هذا التوجه بعد انحسار هذه الجائحة".
معرفة مستوى ثقة العملاء
وأطلق "اتحاد المصارف"، استبيانمؤشر الثقة السنوي في عام 2015؛ بهدف معرفة مستوى ثقة العملاء في القطاع المصرفي الإماراتي، إذ يوفر الاستبيان بيانات قيمة تساعد على اتخاذ خطوات أساسية للارتقاء بالخدمة وتطوير خطط العمل الاستراتيجية لتحقيق رضا العملاء.