احتضنت محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي 876 فرخاً ولدوا مؤخراً ،فيما يعد رقماً قياسيا أعلى مما تم تسجيله في مواسم التكاثر السابقة.
وبدأت طيور الفلامنجو بالتعشيش في 15 مارس الماضي عندما رصد الباحثون في هيئة البيئة - أبوظبي أول بيضة في أحد مواقع التعشيش.
وبدأ موسم التكاثر هذا العام قبل أسبوعين تقريبًا بالمقارنةً مع موسم التكاثر في عام 2019 ، وتم تسجيل ولادة 876 فرخا في الموسم الحالي بزيادة نسبتها 22 % والتي تعتبر الأعلى حتى الآن منذ أن بدأت طيور الفلامنجو بالتكاثر في عام 2011 بانتظام في محمية الوثبة.
وفي عام 2019 تم تسجيل ولادة 714 فرخا بنجاح في المحمية نفسها.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: "إن استمرار تكاثر طيور الفلامنجو في محمية الوثبة يمثل علامة فارقة في جهودنا لحماية التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي وتعتبر الأرقام القياسية التي سجلت خلال فرض قيود على الحركة في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 مؤشراً إيجابياً خاصة مع توقف العديد من الأنشطة البشرية".
وأضافت :" لقد تم رصد زيادة في مشاهدات العديد من الحيوانات البرية في جميع أنحاء العالم نتيجة للقيود المفروضة ويعتبر التكاثر المبكر والناجح لطيور الفلامنجو في أبوظبي مثالا آخر على أن الحياة البرية يمكن أن تستفيد من الحد من الضغوطات الناجمة عن النشاط البشري".
وأوضحت الظاهري : " أن طيور الفلامنجو هي من الأنواع الرئيسية المتكاثرة في محمية الوثبة والتي تمثل أهمية خاصة في المنطقة وفي الوقت نفسه شهد التكاثر خلال العقد الماضي اهتمامًا متزايدًا من كل من الجمهور وعلماء الحياة البرية الذين يراقبون أنماط تكاثرهم".