دشن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، اليوم، عمليات زراعة النخاع العظمي بنجاح في دولة الإمارات عن طريق برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام "AD-BMT".
وهو برنامج يستخدم عادة لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض الدم والأورام.
وقد أجريت أول عملية على مريض يعاني من "الورم النقوي المتعدد"، وهو نوع من سرطان الدم، بالتعاون بين مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدينة الشيخ خليفة الطبية.
وتعد هذه العلية خطوة مهمة لخدمة مرضى السرطان، حيث يمكنهم الآن من تلقي العلاج داخل الدولة.
والحد من معاناتهم في السفر إلى الخارج للحصول على العلاج الخلوي والطب التجديدي لعلاج السرطان الذي يعتبر المسبب الثالث للوفيات في دولة الإمارات.
3 خطوات لزراعة النخاع
وتعد عمليات زراعة النخاع العظمي، أو الخلايا الجذعية المكونة للدم، واحدة من أكثر العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية لمرضى السرطان، ولا سيما أورام الدم.
ويتضمن الإجراء العلاجي الفريد "AD-BMT" الذي طوره مركز أبوظبي للخلايا الجذعية "ADSCC" فيا يلي:
1- استخلاص الخلايا الجذعية من دم المريض.
2- يخضع بعد ذلك المريض لجرعة عالية من العلاج الكيميائي للقضاء على جميع الخلايا السرطانية ومعظم النخاع العظمي.
3- ثم يتم ضخ الخلايا الجذعية المستخلصة إلى مجرى الدم، حيث تعيد الخلايا المدمرة وعلى مدار أسبوعين تستأنف إنتاج خلايا الدم السليمة غير الخبيثة.
احتياطات وقائية في خضم كورونا
وقال الدكتور يندري فينتورا ، المدير العام لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدير برنامج زراعة النخاع العظمي، إن المريض في الأساس ليس لديه جهاز مناعي أثناء انتظار دخول الخلايا المنقولة إلى حيز التنفيذ ويجب أن يبقى في عزلة بموجب المبادئ التوجيهية الأكثر صرامة لمكافحة العدوى.
مشير إلى أنه في خضم الجائحة العالمية /كوفيد-19 ، اتخذنا احتياطات إضافية لضمان أفضل النتائج الممكنة لجميع المعنيين".
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة التنفيذي لبرنامج عمليات زراعة النخاع العظمي:" إنه من دواعي فخرنا أن نكون جزءا من هذا الإنجاز الذي يعد الأول من نوعه في الدولة".
وأضافت أن هذا العلاج المنقذ للحياة متاحاً ومتوافرا لمن هم بحاجة إليه، موجهة شكرها لدعم وتعاون مدينة الشيخ خليفة الطبية في جعل هذه الفرصة ممكنة ".
جدير بالذكر أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي، عن نتائج تجربة علاجه المبتكر والواعد لمرضى "كوفيد-19"، الذي أطلق عليه "UAECell19"، والذي أثبت فعاليته وسلامته، حيث تمكن من الحصول على ثلاثة من حقوق حماية الملكية الفكرية، ما يمهد الطريق أمام مشاركة العلاج على نطاق واسع.