تفقد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم، مقر هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي؛ للاطلاع على خطط استقبال العام الدراسي الجديد.
جاء ذلك برفقة معالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث تعرف سموه من سعادة الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية على خطط الهيئة وتحضيراتها لاستقبال العام الدراسي الجديد تحت شعار "وتتجدد الحياة".
ووجّه سموه بضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة للطلبة وللكوادر المسؤولة عن إدارة العملية التعليمية في جميع المدارس في دبي، مع توفير حلول مبتكرة ومتنوعة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التجربة التعليمية التي خاضتها دبي ودولة الإمارات خلال النصف الأخير من العام الدراسي المنقضي.
وأعرب سموه خلال الزيارة عن ثقته الكاملة في خطط واستعدادات وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وإدارات المدارس وقدرتهم على توفير بيئة تعليمية إيجابية وآمنة تحافظ على سلامة الطلبة والمعلمين وأطقم المساعدة.
وقال سمو ولي عهد دبي: "وجهت بتوفير كافة الضمانات لبيئة تعليمية آمنة في مختلف مدارس دبي لتمكين الطلبة من مواصلة تحصيلهم العلمي بطمأنينة تامة، والأجيال الجديدة هي الثروة الحقيقية لدولتنا وعلينا إعداد الظروف التي تضمن تميز الأجيال الجديدة ونجاحهم وتفوقهم ".
وأضاف سموه: "لا نسمح لأي متغيرات أن تشغلنا عن تسريع الأداء ومضاعفة الجهود لرفع جودة التعليم بشكل يحقق مخرجات عالية المستوى للعملية التعليمية، وكان العام الدراسي الماضي استثنائياً بكل المقاييس، ولكن بفضل جاهزية الدولة واستعدادها للتعامل مع مختلف التطورات، تمكّنا من خلق الحلول التي حافظت على استمرارية العملية التعليمية بسلاسة وفعالية، انطلاقاً من إيماننا بأهمية العلم والتعليم في بناء الأوطان".
يشار إلى أنه أظهرت خطط جاهزية المدارس الخاصة للعام الدراسي الجديد والتي طوّرتها المدارس الخاصة على مدى الأسابيع القليلة الماضية من خلال التشاور المسبق مع أولياء أمور الطلبة، تنوع الأفكار والحلول الإبداعية حول الشكل الأنسب لكل مدرسة على حده، بما يلبي احتياجات وتطلعات أولياء الأمور.
إجراءات محددة بالمدارس الخاصة
وتضمّن الشرح توضيحاً للخيارات المتاحة أمام المدارس الخاصة في دبي لبدء العام الدراسي الجديد، وبما يتناسب مع ظروف وأوضاع كل مدرسة من ناحية الحجم والموقع وعدد الطلبة.
حيث أصبح من الممكن للمدارس اختيار الأسلوب الأنسب لها ولمجتمعها المدرسي، لمواصلة العملية التعليمية خلال العام الدراسي الجديد بشرط الالتزام بالتوجيهات والتدابير الوقائية المُعتمدة.
كما يمكن للمدارس الخاصة في دبي استقبال جميع الطلبة في الوقت نفسه، أو تنظيم الدوام المدرسي بأسلوب يسمح بتوزيع حضور الطلبة على فترتين صباحية ومسائية، مع إتاحة أيضاً إمكانية مواصلة تطبيق التعلُّم عن بُعد بشكل جزئي أو كلي بناء على طلب أولياء الأمور.
وأكد الدكتور عبدالله الكرم أن الحفاظ على صحة وسلامة جميع الطلبة والمعلمين والعاملين في المؤسسات التعليمية هي مسؤولية الجميع وأولوية لنا جميعاً، وتعد متطلباً رئيسياً لاعتماد خطة الجاهزية للمدارس الخاصة في دبي لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد، بما يلبي احتياجات أولياء الأمور من جهة، ويثري تجربة التعليم والتعلم للطلبة من جهة أخرى".
وأوضح الدكتور الكرم أن الهيئة تتعاون عن قرب مع كافة شركائها من مدارس القطاع الخاص من أجل الإعداد بصورة نموذجية لاستقبال العام الدراسي الجديد بما يكفل تلبية كافة المتطلبات التي تضمن الحماية القصوى لصحة وسلامة الطلبة والكوادر التعليمية وجميع العاملين، علاوة على الاهتمام بالجانب المتعلق بالصحة النفسية والبدنية وجودة حياة الطلاب والطالبات والكوادر المدرسية في جميع المراحل الدراسية والتي تشكل إحدى أهم الأولويات في المرحلة المقبلة".
إجراءات احترازية للطلبة والكوادر التعليمية
وتشمل الإجراءات الاحترازية التي يجب على الطلبة والكوادر التعليمية وإدارات المدارس الالتزام بها مجموعة من النقاط المهمة التي يجب على المدارس الخاصة بدبي الالتزام بها ومن بينها فحص درجة حرارة جميع الطلبة والمعلمين والعاملين عند مداخل المدرسة.
كما تشمل الالتزام بالتباعد الجسدي مسافة مترين، وتقليل الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية، وتنظيف وتعقيم المباني والفصول الدراسية والمختبرات وغيرها من المرافق بانتظام، والحد من التجمعات وتعليق الأنشطة الجماعية مثل الفعاليات الرياضية والاحتفالات.
إلى جانب تنظيم عمليات تناول الطلبة للأطعمة والوجبات، بما يضمن عدم مشاركتها فيما بينهم، منع دخول الأفراد العاملين في خدمات الدعم والصيانة أثناء دوام وتواجد الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية، إضافة إلى تحديد مسؤول صحة وسلامة في كل مؤسسة تعليمية، وتدريبه لتطبيق التعليمات والضوابط والاشتراطات الاحترازية.