واحدة من أقدم المعالم الأثرية في رأس الخيمة وهي قلعة عسكرية دفاعية تعود بتاريخها إلى القرن التاسع عشر وتجذب الزوار بشكل كبير ليس فقط لعراقة تاريخها ، و إنما أيضا للبيئة الجبلية الخلابة التي تقع بها… إنها قلعة ضاية.
طبيعة خلابة
وتتمتع منطقة ضاية في مدينة الرمس بالإطلالة التي توفرها على سهول خصبة في منطقة تحيط بها مزارع النخيل، وتتألف القلعة من غرفة صغيرة وبها مجموعة فتحات محفورة في جدرانها للتهوية وبداخلها سلم للمراقبة فهي تعبر عن أصالة الماضي والإرث العريق للمدينة.
ويعد هذا الحصن الواقع على قمة التلة من الحصون القليلة التي لا تزال موجودة في الدولة ويمكن من خلاله رؤية منظر خلاب لمزارع النخيل والبحر والجبال.
أعمال الترميم
وقامت الجهات المختصة بالمواقع الأثرية في رأس الخيمة ببناء القلعة الحالية من الحجارة والطوب الطيني والملاط على بقايا الحصن القديم، كما أعيد ترميم الحصن بعناية في التسعينيات من القرن العشرين حيث يمكن الآن دخوله من خلال سلالم تم إنشاؤها ويوجد على مساحة الحصن الصغيرة برجان مواجهان لبعضهما البعض بينهما فناء صغير محاط بجدار.
حصن قصير المدى
وقد استخدمت قلعة ضاية كحصن دفاعي قصير المدى أثناء الهجمات على المنطقة ولم يكن بالإمكان استخدام هذا الحصن كنقطة دفاع استراتيجية وذلك لافتقاره للمساحة الكافية علاوة على افتقاره لمصدر للمياه ولذلك فقد تم بناء حصن ثاني أكبر من الطوب الطيني يقع في قعر التلة كان بمثابة سور يتيح لمن يعيش ويعمل في مزارع النخيل أن يلجأ إليه مع أنعامه للدفاع عن أنفسهم في أوقات الخطر.
كما بنيت أبراج مراقبة منفردة في مزارع النخيل نفسها ساعدت على تأمين وحماية المنطقة وقد ضمن الاستخدام التكاملي للتحصينات الثلاثة " الحصن على قمة الجبل والسور وبرج المراقبة" الدفاع عن المنطقة الخصبة التي تضم قلعة ضاية حيث تعتبر تلك التحصينات خطا دفاعيا معقدا لحماية السكان في ضاية.