نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، مؤخرا ندوة بعنوان "مواكبة التغيير وتوجهات الاستثمار المرن"، والتي شارك بها خبراء ومتخصصون في قطاعات الطيران والرعاية الصحية وتغليف المواد الغذائية والابتكار في الدولة.
الاستراتيجيات والأزمة الراهنة
وتناول الحضور الاستراتيجيات التي تتبعها شركاتهم؛ لمواجهة التبعات الاقتصادية للأزمة الصحية الراهنة، وتعزيز استدامة أعمالها من خلال تغيير الأساليب التقليدية وتوظيف مواردها لإطلاق خطوط إنتاج تلبي متطلبات الأسواق وذلك خلال الندوة الافتراضية التفاعلية.
الندوة والحضور
وأدار الندوة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، والتي شارك بها كلاً من من سعادة الدكتور عبدالعزيز المهيري مدير عام هيئة الشارقة الصحية وإسماعيل علي عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" وإسماعيل طوق مدير مختبر الشارقة المفتوح للابتكار التابع لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومحمد جافيد مدير تميز الأعمال في شركة "فالكون باك للصناعات".
التكيف مع الوضع الاقتصادي
من جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز المهيري، على نجاح الشركات والمؤسسات في الإمارة والدولة، في تحويل خطوط الإنتاج لديها بل وحتى التحول من صناعة إلى أخرى جديدة، ما عزز أعمالها وقدرتها على التكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد، خاصة مع تواصل الطلب على معدات الحماية الشخصية بما في ذلك الأقنعة والقفازات، إضافة إلى العديد من المواد التي تحتاجها الكوادر الطبية ولا بدّ من توفرها في الأسوق.
خطط حماية الموظفين وتخفيف الخسائر
وبدوره قال محمد جمعة المشرخ، أنه رأى شركات عديدة، من ضمنها المؤسسات المشاركة في الجلسة تتبنى خطط عمل مدروسة لحماية الموظفين وتخفيف الخسائر المالية والتشغيلية، برغم التبعات الاقتصادية التي ألقت بثقلها على مجتمع الأعمال والمستثمرين في جميع أنحاء العالم.
دعم الشركات المتعثرة
وبادرت الهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية، إلى دعم جهود الشركات المتعثرة لمواجهة هذه الأزمة من خلال تقديم حزم تحفيزية وإصدار قوانين وتشريعات داعمة للأعمال وإعفاءات في مختلف المجالات، حسبما قال المشرخ.
تعزيز المرونة
وأشار المشرخ إلى أن هذه الجلسة أبرزت لنا ضرورة اتخاذ الشركات خطوات فاعلة لتعزيز مرونتها وتعديل استراتيجيات عملها لمواكبة المتغيرات في ظل المناخ الاقتصادي الجديد.
استشراف الواقع
وبدوره، أوضح إسماعيل علي عبدالله، أنه توجد فرص كامنة في كل تحدّ يواجهه قطاع الأعمال، ودعى الشركات لاستشراف هذا الواقع واتخاذ خطوات عملية للتكيف مع الواقع المتغير.
أضرار قطاع الطيران
وتسببت الأزمة بأضرار جسيمة لصناعة الطيران حيث سيستغرق التعافي منها، ما لا يقل عن ثلاث إلى خمس سنوات، ما دفع إلى التفكير في الاستفادة من المنشآت التي تصنع المنتجات التي تشهد اليوم طلباً متزايداً، وتمكّن بفضل الشراكة القوية مع هانيويل من صناعة كمامات 95N ، وقدرتهم على تصنيع 30 مليون كمامة سنوياً، حخسبما قال عبدالله.