رد الدكتور عباس شومان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، على فتوى مفتي القدس، بشأن تحريم صلاة الإماراتيين في المسجد الأقصى بعد الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات و إسرائيل، معرباً عن استغرابه وتعجبه الشديد منه.
رفض فتوى تحريم الصلاة بالمسجد الأقصى
وأكد شومان رفضه الكامل للفتوى، كونها تحمل الشريعة ما لاتحتمله، مشيراً إلى أنه لا يصح إصدار فتاوى شرعية لا تستند إلى أي مرتكزات أو قواعد شرعية، مضيفاً: " لا أعرف بصفتي من المختصين في الفقه الإسلامي مسوغا للحكم بإبطال صلاة شعب دولة مسلمة بكامله في مسجد من مساجد الله اعتمادا على موقف سياسي اتخذته دولته.
فتوى غير معتبرة شرعاً
وأوضح عضو هيئة كبار علماء المسلمين بالأزهر الشريف، أن رده ليس دفاعا عن الإمارات ولا تدخلا في مواقفها السياسية التي يقدرها قادتها، موضحاً أن الفتوى الصادرة انتقائية وغير معتبرة شرعا .
موقف تركيا
واستشهد الدكتور عباس شومان، بتركيا التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل منذ عام ١٩٤٩ وكانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل وهذه العلاقات مستمرة حتى وقتنا هذا ووصلت إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية وهو أبعد من التطبيع بكثير.
تحريم صلاة الأتراك وقطر
وأضاف: "ومع ذلك لم نسمع عن فتوى فلسطينية تحرم صلاة الأتراك في المسحد الأقصى ولانريد أن نسمع كما أن قطر ترتبط بعلاقات تجارية مع إسرائيل ولم نسمع بتحريم صلاة القطريين في الأقصى ولا نريد أن نسمع".
زيارة الأقصى والفتوى
وتتعارض الفتوى مع الضغط القوي من القيادات في فلسطين لإصدار فتاوى تطالب المسلمين كافة بزيارة الأقصي والصلاة فيه، حسبما قال الدكتور الشيخ عباس شومان عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف.
لا توجد فتوى تمنع أحد من الصلاة
واختتم: " في حدود علمي لم يصدر في تاريخنا الإسلامي عن السلف أو الخلف فتوى تمنع شخصا أو جماعة من الصلاة في مسجد من مساجد المسلمين".