أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن انضمام " الملازم الريم عبد الرحمن عبد الله علي " أول ضابط شرطة من العنصر النسائي في إبطال القنابل في مجال المتفجرات.
وأوضحت شرطة دبي أن "الريم" متخصصة في التقنيات الحيوية، مقتحمة بذلك مجالا لايزال حديث العهد على النساء.
تمكين المرأة الإماراتية في مجالات مختلفة
وأكد سعادة اللواء عبد الله علي الغيثي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، أنهم يفخرون بوجود عناصر نسائية إماراتية طموحة، حريصة على الانخراط في مجالات تخصصية يغلب عليها الرجال.
لافتا إلى ان الملازم الريم عبد الرحمن عبد الله علي، سيتم ابتعاثها قريبا لاستكمال دراستها اعليا في الماجستير في تخصص هندسة المتفجرات في جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة، وهي الجامعة الوحيدة في العالم التي توفر هذا التخصص.
وقال اللواء الغيثي، إن شرطة دبي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، ومتابعة من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، تلعب دوراً محوريا في تمكين المرأة الإماراتية.
وأكد على فتح الآفاق أمامها للتعلم واكتساب الخبرة واقتحام أي تخصص أسوة بالرجل، وذلك من خلال تنوع المجالات الوظيفية فيها من علمية وتطبيقية وجنائية وأمنية، ودفع كوادرها النسائية للتميز والتفرد والريادة في العمل والمعرفة.
التقنيات الحيوية
من جانبها، أوضحت الملازم الريم عبد الرحمن عبد الله، أنها كانت تطمح لتوظيف تخصصها في التقنيات الحيوية في مجال البيئة من خلال علم الميكروبيولوجي.
ولكنها قررت أن تخوض غمار التحدي، والعمل في إبطال القنابل وإتلاف الذخائر والألعاب النارية غير المرخصة أو المنتهية الصلاحية، لأكون بذلك أول ضابط من العنصر النسائي في شرطة دبي بين زملائي الرجال.
دبلوم مهني
وأشارت الملازم الريم إلى أن الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، حرصت على تطوير مهاراتها وإمكانياتيها عبر إلحاقها بدورات تدريبية وبرامج تخصصية وورش عمل.
وقالت : " لقد تمكنت من الجانب التخصصي والميداني أكثر فأكثر، ومع إلتحاقي بأول دورة دبلوم مهني في مجال المتفجرات في نهاية العام الماضي، وهو أول برنامج يُطرح في شرطة دبي في هذا المجال، وقد كنت الفتاة الوحيدة بين الشباب الخريجين، وحزت على المركز الثالث بنسبة 90%".
هذا إلى جانب اهتمامهم بتأهيلنا لاستخدام أخدث المعدات والتقنيات العالمية المستخدمة في مجال إبطال القنابل عبر دورات تخصصية مع الدول المتقدمة في هذا المجال.
إتلاف الذخائر
ولفتت إلى أنهم يعملون على إتلاف الذخائر والألعاب النارية غير المرخصة والمنتهية الصلاحية، والتأكد من عدم إضرار عمليات الإتلاف بالتربة والبيئة.
وأوضحت أنها تدأب على متابعة البحوث العلمية العالمية في المجال والعمل على دراسات متخصصة في كيفية استخدام النباتات وأنواع من البكتيريا للكشف عن المواد المشعة والكيميائية المضرة.
هندسة المتفجرات
وأضافت أن شرطة دبي اعتمدت ابتعاثها لدراسة الماجستير في جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة في تخصص هندسة المتفجرات، وهي الجامعة الوحيدة في العالم التي تطرح هذا التخصص.
معربة عن فخرها بالعمل ضمن الكوادر البشرية في شرطة دبي، وشعورها بالامتنان لمنحها هذه الفرصة للتعلم واكتساب الخبر.
وأكدت على أن ثقة القيادة بها وبقدرتها وعلمها يمثل دافعا تحفيزيا لها للتعلم والدراسة وتطوير الذات.