شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم، افتتاح المدرسة الصينية في دبي، وهي أول مدرسة صينية رسمية تُفتتح خارج الصين.
جاء ذلك تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2020-2021 في إشارة إلى عمق علاقات الصداقة والتعاون التي طالما جمعت بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
وأعرب سموه عن خالص تقديره لهذه الخطوة المهمة التي تخدم تعميق الروابط الثقافية مع جمهورية الصين الصديقة وهي صاحبة واحدة من أعرق وأهم حضارات العالم.
وأكد أن علاقات التعاون الصينية الإماراتية تمر بمرحلة مهمة تزدهر فيها أوجه التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية بما يفتح المجال رحباً أمام مزيد من الفرص المشتركة التي تخدم الشعبين الصديقين، فضلا عن إتاحة مساحة أرحب لمزيد من التقارب البناء بين الحضارتين العربية والصينية بصورة عامة.
وأكد سموه أن بداية العام الدراسي الجديد تأتي في وقت استثنائي لم يشهد العالم له مثيل من قبل، إلا أن حكومة دبي عملت على توفير كافة الضمانات لتأكيد سلامة وصحة الطلاب والمعلمين وكذلك كافة الكوادر العاملة في جميع المدارس الخاصة في الإمارة، وتيسير العملية التعليمية بأسلوب سلس لعام دراسي ناجح ومثمر.
وأجرى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم جولة في مقر المدرسة واستمع إلى شرح حول سير العملية التعليمية فيها مع بداية العام الدراسي الجديد، فيما تفقّد سموه عدداً من فصول المدرسة الجديدة الواقعة في منطقة مردف بدبي وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 2000 مقعد دراسي، والتي أعلنت أنها ستطبق المنهاج التعليمي المُعتمد في مدينة هانغتشو الصينية بمواده الدراسية المتنوعة.
كما اطلع سموه على أسلوب التعليم الذي تتبعه المدرسة والأدوات المختلفة التي توظفها في سبيل تأكيد أعلى مستويات التحصيل العلمي لطلابها الذين لن يقتصروا فقط على أبناء الجالية الصينية ولكن كذلك من مختلف الجنسيات الأخرى الراغبة في الحصول على المنهاج التعليمي الذي تقدمه المدرسة.
ثم توجّه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى القاعة الرئيسية للمدرسة حيثُ حضر حفل الافتتاح الذي بدأ بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلا ذلك عرض فيلم قصير عن المدرسة التي تشكل امتداداً للتقاليد العريقة ومفهوم التعليم المتقدم المُطبق في المدرسة الأم بمدينة هانغتشو الصينية، والهادفة لتزويد أبناء الجالية الصينية، وغيرهم من مختلف الجنسيات، في دبي بالتعليم الصيني الأساسي بجودة عالية.
ثم أزاح سموه الستار عن اللوحة التعريفية للمدرسة الصينية في دبي، إيذانا بالافتتاح الرسمي للمدرسة التي تقدم منهاجاً تعليمياً يشمل تدريس اللغة الصينية الرسمية "الماندرين" والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة والتربية الأخلاقية والرياضية والفنون وغيرها، كما سيتم تدريس اللغة العربية للطلاب كلغة ثانية، بالإضافة إلى الدراسات الاجتماعية، والإسلامية وذلك طبقاً للمعايير المُعتمدة من وزارة التربية والتعليم الإماراتية.
يُذكر أن المدرسة الصينية في دبي ستوفر المزيد من الخيارات التعليمية للجالية الصينية في دولة الإمارات والتي يُقدر تعدادها بأكثر من 200 ألف شخص، كما سيرفع إجمالي عدد المدارس الخاصة الجديدة المُقرر افتتاحها خلال العام الدراسي الجديد 2020- 2021 إلى 5 مدارس خاصة جديدة، وعدد المناهج التعليمية المُطبقة في المدارس الخاصة في دبي إلى 18 منهاجاً تعليمياً متنوعاً.