أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، اليوم، أول منصة إلكترونية وطنية لرصد جودة الهواء في دولة الإمارات.
جاء ذلك بحضور معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة.
ويأتي إطلاق المنصة تزامناً مع احتفال العالم باليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء تحت شعار"هواء نقي للجميع".
وتمثل المنصة مرجعاً رسمياً ومركزياً لحالة جودة الهواء في الدولة.
كما تقدم المعلومات الخاصة بجودة الهواء لجميع أفراد المجتمع بسهولة، حيث يمكن الاستفادة منها من قبل قطاعات متعددة منها القطاعين الصحي والأكاديمي.
وقال "النعيمي" إن اعتماد الأمم المتحدة ليوم دولي لنقاوة الهواء يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بصحة الإنسان وحماية البيئة وتعزيز التعاون الرامي لتخفيف آثار التغير المناخي، لافتاً إلى أن جميعها أهداف رئيسية أكدت عليها القيادة الرشيدة وتبنتها الإمارات منذ سنوات.
وأضاف "بلحيف النعيمي" أن إطلاق أول منصة إلكترونية وطنية لرصد جودة الهواء خطوة مهمة لتمكين المختصين والأكاديميين من دراسة مجموعة من العوامل كالبيئة الصحراوية والتقدم الصناعي والكثافة السكانية وغيرها من التي تؤثر على جودة الهواء.
وتستعرض المنصة حالة جودة الهواء في الدولة بشكل يومي من خلال المعلومات الواردة من 31 محطة قياس موزعة في مختلف الإمارات مما سيساعد في فهم أفضل للتأثيرات في جودة الهواء والمساهمة بالحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين بشكل خاص وبيئتنا الوطنية بشكل عام".
وأكد أن وزارة التغير المناخي والبيئة تركز على تحسين مؤشرات جودة الهواء الوطنية بالتنسيق والشراكة مع كافة الأطراف المعنية في مختلف إمارات الدولة من خلال إعداد الدراسات الفنية وتنفيذ أفضل الممارسات الخاصة بإدارة جودة الهواء ووضع خطط ومبادرات مشتركة مع تلك الأطراف تهدف إلى تحسين جودة الهواء المحيط سعياً لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
وهدفت وزارة التغير المناخي والبيئة من خلال إنشاء المنصة لتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية بالدولة في رصد جودة الهواء والتنسيق.
فيما بينها من خلال منصة مركزية تشتمل على قاعدة بيانات متقدمة لجودة الهواء وتفعيل الربط الكتروني بين جميع محطات رصد نوعية الهواء المحيط في الدولة.
بالإضافة إلى اعتماد آلية موحدة للإبلاغ عن البيانات من كافة محطات الرصد بهدف حساب مؤشر جودة الهواء ومؤشر تراكيز المواد الجسيمية في الدولة.