تمكن فريق الإنقاذ البحري التابع لمركز شرطة الموانيء، وفريق المهمات الصعبة في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بشرطة دبي، من إنقاذ طفل في الثالثة من عمره، بعد انحشار ذراعه في أنبوب تصريف مياه بقاع حوض سباحة، وذلك بسبب تمكنه من إزالة غطاء الأنبوب دون ملاحظة والديه، ما أدى إلى اندفاع يده لداخله وانحشارها.
وانتقل المقدم علي عبد الله القصيب النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري، والمقدم يحيى حسين رئيس قسم المهمات الصعبة، والمقدم عبيد ربيع الضابط المناوب لقسم المهمات الصعبة، والملازم حسين حبيب، مناوب المهمات الصعبة، وعدد من أفراد فريق الإنقاذ البحري وفريق المهمات الصعبة إلى مكان الحادث، بعد تقديم والدي الطفل ببلاغ إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة لمساعدتهما في إنقاذ الطفل.
ضغط المياه
وأكد المقدم علي عبد الله القصيب النقبي، أن فريق الإنقاذ البحري وفريق المهمات الصعبة انطلقا فوراً إلى موقع الحادث في منطقة سكنية على طريق دبي-العين، حيث تبين انحشار ذراع الطفل اليسرى، والتصاقها داخل فتحة أنبوب التصريف نتيجة ضغط المياه وكثافته في المسبح.
وأشار المقدم النقبي إلى أن والدا الطفل كانا يحاولان جاهدين مساعدته على إخراج يده لكن دون جدوى، فيما كانت المياه تُحيط بالطفل الذي يبكي ويتألم، مبيناً أن فريقي الإنقاذ البحري والمهمات الصعبة عملا بسرعة على تهدئة الوالدين والطفل، والتحقق من عدم وجود خطر حقيقي على حياته، بالتعاون مع الإسعاف الذي وصل إلى المكان.
تفريغ مياه المسبح
وأضاف: كان من الصعب إخراج ذراع الطفل من أنبوب التصريف بسبب دفعها بقوة من مياه المسبح وانحشارها، فتطلب الأمر من جميع أعضاء الفريقين العمل بشكل سريع على تفريغ المياه من حوض السباحة بطريقة يدوية من خلال استخدام دلاء وجهاز تصريف خاص.
وتابع المقدم النقبي: بعد تفريغ حوض السباحة من المياه وفصل التيار الكهربائي لتعزيز احتياطات الأمن والسلامة، استخدم فريقي الإنقاذ البحري والمهمات الصعبة أدوات الإنقاذ في تكسير المادة الأسمنتية لقاع الحوض المحيطة بذراع الطفل، ثم عمل على إزالة الحلقة البلاستيكية لأنبوب تصريف المياه إلى أن وصل إلى أعمق نقطة فيه، وأحدث فتحة في الأنبوب لتفريغ الضغط الهوائي ما ساهم في إخراج ذراع الطفل بطريقة فنية.
ساعتي عمل
وأشاد المقدم النقبي بجهود فريقي الإنقاذ البحري وفريق المهمات الصعبة الذي عمل على مدار ساعتين متواصلتين في تفريغ مياه حوض السباحة، وتبادل الأفكار والخطط حول كيفية إخراج ذراع الطفل دون أن يتعرض لأي أذى أو إصابات.
رقابة الأهالي
وأكد المقدم النقبي أهمية عدم السماح للأطفال بالدخول إلى أحواض السباحة إلا في حال وجود مُنقذ مُختص أو برفقة أحد الأشخاص ممن يجيدون السباحة بشكل جيد وأن يكون عليهم إشراف مباشر، مشدداً على أهمية الاتصال على الرقم المجاني 999 في حالة وقوع أي حادث طارئ، ووصف المكان بدقة لتسهيل وصول دوريات الإنقاذ في أسرع وقت ممكن.