ألقى سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، كلمة الإمارات أمام الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان، وذلك في إطار الحوار التفاعلي مع المفوضة السامية حول آثار جائحة "كورونا" على التمتع بحقوق الإنسان وعلى نشاط مكتبها.
وأعلن سعادته في مستهل كلمته انضمام دولة الإمارات إلى بيانات المجموعات السياسية التي تنتمي إليها، مُعبّرا عن شكره للسيدة المفوضة السامية على عرضها الشفوي للأنشطة المخولة لها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 48/141، وكذلك تقديره لما تبذله من جهود في هذه الظروف الاستثنائية وما اتخذته من تدابير لمواجهة الانعكاسات السلبية لفيروس "كورونا" على أنشطة مكتبها.
واعتبر سعادته في هذا الصدد أن استحداث وسائل تكنولوجيا متطورة وتقديم الدعم اللوجيستي لمختلف آليات حقوق الإنسان، من التدابير الهامة التي أسهمت بشكل كبير في ضمان السير الحسن لمنظومة حقوق الإنسان برمتها، مُرحّبا بما تقدمت به السيدة المفوضة من دعم وإرشادات لتمكين الدول من تنفيذ التزاماتها في مجال حقوق الإنسان في سياق تعاملها مع الجائحة.
كما استعرض سعادته جملة التدابير التي اتخذتها دولة الإمارات للتصدي لتداعيات أزمة جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأهمها وضع خارطة طريق لاستشراف المستقبل والخروج من هذه الأزمة والإعلان عن استراتيجية لما بعد الجائحة إلى جانب وضع سياسات تفصيلية للاستعداد للمرحلة القادمة مواكبةً للأولويات الوطنية الجديدة.
وقال سعادته إنه نتيجة مباشرة لتنفيذ هذه التدابير الاستثنائية، فقد بلغت نسبة الشفاء في دولة الإمارات 90%، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.5%، وهي من بين الأقل في العالم، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 8 ملايين فحص منذ بدء انتشار الوباء، مما جعل دولة الإمارات في صدارة دول العالم في إجمالي الفحوصات الطبية مقارنة بعدد السكان.
وأضاف سعادته إنه بفضل هذه الجهود أثبتت دولة الإمارات قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى، من خلال تطبيقها أحدث المعايير العلمية والعملية، حيث استطاعت أن تحل في المركز الأول عربيا، وأن تُصنّف من بين أفضل 10 دول في قائمة التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، كما أنه على المستوى الدولي بلغ حجم المساعدات الخارجية لدولة الإمارات 1400 طن من المستلزمات الطبية، استفاد منا أكثر من 1.4 مليون من العاملين في الرعاية الطبية في أكثر من 118 دولة.