أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن العالم بات اليوم يتحرك بسرعة هائلة في ضوء التقدم التكنولوجي السريع الذي بدّل مفاهيم وقواعد العمل في كافة المجالات، وأن دبي ودولة الإمارات حريصة على أن تكون دائماً مواكِبةً لهذا التطور من خلال السباق الذي اختارت أن تدخله مع الزمن من أجل تحقيق الريادة والوصول إلى مقدمة الصفوف بإنجازات تحققت وتتحقق بسواعد أبنائها المخلصين وشبابها المبدعين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه سمو ولي عهد دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي، في أبراج الإمارات، وضم المديرين العموم والتنفيذيين في حكومة دبي.
وأضاف سموه أن القطاع الحكومي يتحمل الشق الأكبر من تنفيذ هذه الطموحات الوطنية الكبيرة، ما يُلقي على كاهله مسؤولية كبيرة لابد أن يتحملها على الوجه الأكمل.
العمل بروح الفريق
وشدد سموه على أهمية مضاعفة كافة القطاعات الحكومية العمل خلال هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العالم، من أجل تخطي ما جلبته من تحديات تركت آثاراً واضحة على شتى بلدانه، مؤكداً أن تكاتف الجهود وتكامل الرؤى والعمل بروح الفريق الواحد من أهم الضمانات التي تمكننا من عبور هذا الوقت الاستثنائي، وتجاوزه بذات العزيمة والقوة التي طالما اتسمت بها دبي في مواجهة مختلف المواقف.
وأكد على أهمية المحافظة على مواصلة العمل على مختلف الخطط الموضوعة للوصول للأهداف المنشودة وفق الأطر الزمنية المحددة، بما يضمن سير عملية التنمية قُدماً رغم أي تحديات وفي مختلف الظروف.
توجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد
ولفت سمو ولي عهد دبي إلى ضرورة العمل على مواكبة متطلبات المستقبل وإعداد الخطط الكفيلة بتلبيتها بما يخدم الوطن والمواطن وفق رؤية القيادة الرشيدة، وعملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بضرورة عدم الالتفات إلى أي مشكلات قد تعيق تقدمنا إلى الأمام، وأن يكون تركيز حكومة دبي بكافة قطاعاتها منصباً على هدف واحد وهو تعزيز الأداء والارتقاء بالخدمات المقدمة على تعددها وتنوع أشكالها مع اعتماد أرقى الممارسات العالمية التي تتناسب مع احتياجاتنا الداخلية وتلبي تطلعات مجتمعنا المحلي على أفضل صورة ممكنة.
دور التكنولوجيا في بيئة العمل
ونوه سموه بأهمية دور التكنولوجيا في بيئة العمل الحديثة وضرورة العمل على امتلاك كافة التقنيات وأعلاها كفاءة، مع الاستمرار في تحديث إمكاناتنا التقنية من أجل تعظيم مستويات الإنتاج ورفع طاقة العمل وتعزيز الاستفادة من الموارد الموجودة والمتاحة، واكتشاف المزيد منها عبر ما تتيحه التكنولوجيا من فرص غير محدودة، ما يستدعي امتلاك موظفي حكومة دبي في كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات للقدرات والمعرفة التقنية التي تمكنهم من حسن توظيف التكنولوجيا لرفع مستوى الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات بما يحقق أعلى مستويات رضاهم في كافة الأوقات ورغم أي تحديات.
وأكد سموه أن دبي لم ولن تسمح لأي تحد مهما كان نوعه وحجمه من أن يثنيها عن أهدافها التنموية أو أن يخفض من سقف طموحاتها للمستقبل.