أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع منصة "تطمين"، الأولى من نوعها في المنطقة لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية، بهدف تأمين إمداد توريد مرافق الرعاية الصحية بالدولة بهذه المنتجات.
منصة "تطمين"، هي منصة رقمية قائمة على تكنولوجيا التسلسل والتعقب المتقدمة في تتبع الأدوية من الإنتاج إلى الاستخدام من المرضى، وتسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية والذكية بالوزارة والتعامل بكفاءة مع المنتجات الطبية المغشوشة أو منتهية الصلاحية والمنتجات غير المصرح بها.
المنصة تشكل تحولاً مهماً في القطاع الصحي لارتباطها بأفضل التقنيات والتجهيزات فائقة المستوى، ولشمولية فوائدها وإيجابياتها على صعيد الخدمات الصحية والدوائية التي تقدمها الوزارة لأفراد المجتمع، حيث تتيح المنصة تتبع منتجات الأدوية عبر مسارها، ما يعزز الشفافية والثقة بالأصناف الدوائية.
منع دخول الأدوية المغشوشة
وستتمكن السلطات التنظيمية من استخدام منصة "تطمين" لتسهيل مهمتها في منع دخول الأدوية المغشوشة أو غير المصرح بها إلى الدولة، من خلال التحقق من الرمز التسلسلي ثنائي الأبعاد GS1، واستخدام موقع إلكتروني آمن أو تطبيق على الهاتف المتحرك.
كما ستدعم المنصة المستهلكين بتمكينهم من التأكد من صلاحية وموثوقية الأدوية عند الشراء من خلال التطبيق الآمن، مما يساعدهم على تجنب شراء الأدوية غير المصرح بها أو المغشوشة بتوفير رؤية واضحة وشاملة لمصادر المنتجات وسلامتها وصلاحيتها عبر مسح الرقم التسلسلي ثنائي الأبعاد نفسه.
دمج التقنيات بالخدمات الصحية
وقال سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة إن منصة "تطمين" تشكل دليلاً على التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في استخدام التكنولوجيا والمعايير المتقدمة، وتبني تقنيات جديدة تتوافق مع الاحتياجات المستقبلية للرعاية الصحية في دولة الإمارات ودمجها مع الخدمات الحالية التي تقدمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، كما تضمن قدراً أكبر من متابعة سلاسل التوريد لقطاع الرعاية الصحية ويسرع من القدرة على تتبع الأدوية في كل مراحل سلسلة التوريد.
منصة رقمية متطورة
من جانبها، أوضحت مباركة إبراهيم مدير إدارة تقنية المعلومات، أن منصة "تطمين" ستقوم على استخدام أفضل مكونات التكنولوجيا التي تتيح سرعة معالجة البيانات، فضلاً عن تقديم آلية آمنة للغاية لتتبع الأدوية بدءاً من التصنيع وصولاً إلى الاستعمال من المرضى، مشيرة إلى أن المنصة قائمة على نظام تتبع متطور للمنتجات الدوائية ستقوم الوزارة بتطويره بالتعاون مع شركة "إيفوتك".
بدوره، قال جهاد طيارة، الرئيس التنفيذي لشركة إيفوتك: "نفتخر بالعمل مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للمساهمة في دعم جهود بناء منظومة صحية ذكية ومتطورة في الدولة. ويسعدنا أن نقدم خبراتنا ونظامنا المتميز للتتبع الذكي لمعالجة التحديات وتسهيل تبادل المعلومات بانسيابية وكفاءة عالية بين جميع المعنيين، حيث أننا نعتبر هذا المشروع التزاماً من جانبنا بتوفير حلول ومنصات واسعة النطاق تؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وسعادة وتمكين رقمي.