كشفت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية، اليوم، أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب في حدوث مابين 3 إلى 5 ملايين من الحالات المرضية الشديدة.
وقالت "الحوسني"، على هامش انعقاد المؤتمر الصحفي للإعلان عن إطلاق الحملة الوطنية السنوية للتوعية بمخاطر الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، إنها تسبب في وفاة نحو 250 ألف إلى 500 ألف حالة.
ونوهت إلى أن هذا المرض هو عدوى فيروسية تنتشر بسهولة بين البشر ما يستدعي ضرورة تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يعد فعالا وآمنا حيث تم استخدامه لما يزيد عن 60 عاما للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة نجاح عالية في تقليل مضاعفات المرض ونسبة الإدخال للمستشفيات لأنه يؤمن الحماية ضد الفيروسات الشائعة التي تسبب المرض.
وأكدت أن برنامج الوقاية من الأنفلونزا الموسمية الذي أولاه مركز أبوظبي للصحة العامة له الأهمية من خلال التعاون مع القطاع الصحي في الدولة، لافتة إلى أن المركز يتخذ عدة إجراءات للحد من انتشار عدوى الأنفلونزا في المجتمع، عبر توفير اللقاح مبكرا قبل حلول الموسم وكذلك تنفيذ حملات التوعية والتثقيف لرفع مستوى وعي الجمهور والعاملين في القطاع الصحي حول مرض الأنفلونزا.
ولفتت إلى أن الأنفلونزا الموسمية تعتبر من الأمراض سريعة الانتقال حيث يصاب الشخص بالمرض نتيجة استنشاقه للرذاذ المتطاير في الهواء عند سعال أو عطس أو تحدث شخص مصاب أو ملامسة أسطح أو مواد ملوثة بفيروس الأنفلونزا ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.
ودعت جميع أفراد المجتمع للحصول على التطعيم مجاناً والمساهمة في وقف عدوى انتشارها في المجتمع ابتداء من عمر الستة أشهر فما فوق.
وشددت على أهمية الإسراع بأخذ التطعيم حيث يحتاج الجسم لمدة تصل إلى أسبوعين للحصول على المناعة من المرض حيث تشير الإحصاءات في إمارة أبوظبي بأنه خلال شهر نوفمبر تصل عدد حالات الأنفلونزا الموسمية إلى أعلى مستوى وتستمر حتى شهر إبريل تقريبا.
وأشارت الدكتورة الحوسني إلى أن هناك عوامل تساهم في الحد من انتشار عدوى الأنفلونزا الموسمية وهي تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال غسل اليدين وتعقيمهما باستمرار وتنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي قد تكون ملوثة بالجراثيم.