الرئيسية / عربي ودولي / الصحة العالمية تحذر من أوبئة جديدة وسط استنفار ضد الإنفلونزا الموسمية

الصحة العالمية تحذر من أوبئة جديدة وسط استنفار ضد الإنفلونزا الموسمية

رأت منظمة الصحة العالمية أن خطر انتشار وباء جديد سيبقى قائما دائما، وسط حالة من الاستنفار ضد الإنفلونزا الموسمية.

وتشكل الأنفلونزا واحدة من أكبر التحديات التي يجابهها العالم في مجال الصحة العمومية وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات الإصابة بها يبلغ سنوياً مليار حالة بجميع أنحاء العالم منها ما بين 3 و5 ملايين حالة خطرة.

فيما يتراوح عدد الوفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي من جراء الإصابة بالأنفلونزا ما بين 290 و650 ألف حالة وفاة.

وأوصت المنظمة بالتطعيم السنوي ضد الأنفلونزا بوصفه من أنجع سبل الوقاية منها، وهو تطعيم يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمعرضين بشدّة لخطر الإصابة بمضاعفاتها الوخيمة و عاملي الرعاية الصحية.

وفي الإمارات تنفذ الجهات المعنية حملة سنوية للتوعوية بالإنفلونزا الموسمية لرفع الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية.

إلى جانب العمل على زيادة الوعي لدى العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية، للوقاية من فيروس الأنفلونزا ومخاطره، إلى جانب توفير اللقاحات الكافية لتطعيم الفئات المستهدفة ورفع نسبة التغطية باللقاح.

وفي 28 سبتمبر الماضي أعلنت الجهات الصحية الإتحادية والمحلية في الدولة، عن إطلاق حملتها السنوية الوطنية التوعوية للإنفلونزا الموسمية تحت شعار "حصّن نفسك.. احمي مجتمعك".

وتستهدف الحملة هذا العام توفير التطعيم على أوسع مدى لتحقيق التغطية الشاملة، وسيتم هذا العام توفير اللقاح الرباعي للتطعيم ضد الإنفلونزا، بدلاً من اللقاح الثلاثي المستخدم خلال السنوات الماضية و يقي اللقاح الجديد من أكثر 4 سلالات انتشار من فيروس الإنفلونزا.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الخطر الأكبر الذي تمثله الفيروسات يتمثل في صعوبة التنبؤ بها وبالتالي صعوبة تحديد توقيت اندلاع جائحة جديدو أو مكان اندلاعها.

وشهد العالم منذ العام 1918 وهو التاريخ الذي شهد فيه العالم أكثر الجوائح فتكاً في التاريخ المدون - ثلاث جوائح أنفلونزا - في الأعوام 1957، و1968، و2009.

ويسعى العالم اليوم للحد من آثار الأنفلونزا الموسمية، من خلال تحسين الترصد والتأهب والمكافحة لتخفيف آثار الجوائح ورفع الاستعداد لمواجهتها.

وتشير المنظمة الدولية إلى أن العالم بات أكثر استعداداً بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، خصوصاً بعد أن خاضت الدول تجربة قاسية ساهمت في تعزيز حوكمة الإجراءات والخطوات الخاصة بمواجهة الأوبئة.

وترى المنظمة أن التكلفة التي تتكبدها الدول جراء تفشي الأنفلونزا تفوق بكثير تكلفة الوقاية منها.

ويمكن أن تودي أي جائحة وخيمة بحياة ملايين من البشر في العالم مع ما يصاحبها من آثار اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق.

وقدرت تكلفة التأهب للجائحة بأقل من دولار أمريكي واحد للشخص سنويا، وهو أقل من 1 من التكاليف المُقدَّرة للاستجابة للجائحة.

شاهد أيضاً

كاليفورنيا: عاصفة تقطع الكهرباء وتغلق الطرق وتحذيرات من استمرار الخطر

اجتاحت عاصفة عاتية شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتسببت في هطول ثلوج كثيفة وأمطار غزيرة، ما …