قال معالي حميد محمد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، اليوم، إن العمل الإنساني قيمة متجذرة في مجتمع الإمارات غرس نبتتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ورعاها من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
جاء ذلك في افتتاح معاليه اليوم منتدى العمل الإنساني - الذي نظمته الهيئة، عن بعد، بمشاركة اللواء عبد الله علي الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في القيادة العامة لشرطة دبي والعميد خلف الغيث المري مساعد المدير العام لمتابعة المخالفين والأجانب في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي.
ومحمد سهيل المهيري المدير التنفيذي لجمعية دار البر وريم محمد المري مدير الأخبار العالمية والمحلية في مؤسسة دبي للإعلام والدكتور محمد يوسف بني ياس مستشار التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم.
كما شارك من هيئة الصحة بدبي الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية وسالم بن لاحج مدير مكتب صندوق الصحة وأكثر من 60 مشاركا من المسؤولين والمختصين والأطباء.
وأكد معالي القطامي في مستهل كلمته خلال المنتدى أن قيمة العمل الإنساني هي التي جعلت المجتمع كافة ينصهر في تكتل واحد تجاه جائحة "كوفيد- 19" وهي القيمة نفسها التي شكلت أساس خط دفاعنا الأول.
وقال معاليه: "لن ينسى التاريخ أبداً مشهد هذا التلاحم النموذجي وستذكر الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز الدور الكبير والفاعل والمميز للجهات الأمنية والشرطية والهيئات والمؤسسات المجتمعية والخيرية ورجال الأعمال والمتطوعين وكل من دفعته قيمة العمل الإنساني ومسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه ليكون جزءاً من خط المواجهة مع فيروس اجتاح العالم من دون هوادة".
ودعا القطامي إلى ضرورة استمرار التكاتف بين مؤسسات المجتمع وجميع الأطراف المعنية والمختصة وشخصيات المجتمع وأفراده ليس فقط لمواجهة التحديات بل أيضا لصناعة النجاح والإنجاز الذي يعزز من مكانة مدينة دبي والدولة بوجه عام.
وتضمنت مناقشات هيئة الصحة بدبي إلى مدى تأثير الازمات والكوارث على الصحة واستعداد القطاع الصحي للتصدي لتأثيرات جائحة "كوفيد- 19" ومدى استجابة المؤسسات الصحية للأزمات النفسية للعاملين في القطاع أثناء الجوائح وكذلك مستوى التدخل السريع والخطوات الاستباقية الوقائية التي اتخذتها الهيئة.
وكذلك أهمية منصة التطوع الإلكترونية التي كانت "صحة دبي" قد أسستها في معرض جيتكس من العام الماضي والتي ظهرت أهيمتها القصوى خلال مواجهة الجائحة حيث نجحت المنصة في استقطاب أكثر من 4650 متطوعاً ومتطوعة من مختلف المجالات والتخصصات من بينهم 1232 من هيئة الصحة بدبي وقد تمكن الجميع من تغطية أعمال وأنشطة مهمة في 27 موقعاً حيوياً على خط مواجهة كورونا.
ومن جانب شرطة دبي تناولت المناقشات مدى إدراك المؤسسات الأمنية لطبيعة الأزمة أثناء الجوائح واستراتيجيات وآليات التعامل الأمنية مع الأزمات والكوارث والاستفادة من خبرة التعامل مع الأزمات أثناء الجوائح وتعزيزها في المؤسسات الأمنية والتجربة الناجحة التي قدمتها الجهات الأمنية والشرطية في مواجهة "كوفيد19".