حذرت الامم المتحدة من أن مستقبل البشرية قد يبدو قاتماً للغاية إن استمر معدل الكوارث المرتبطة بالمناخ على وضعه الراهن.
وأفاد التقرير، الصادر اليوم فى جنيف عن مكتب المنظمة للحد من مخاطر الكوارث، بأن العالم شهد ارتفاعاً غير مسبوق من الكوارث المناخية على مدى العشرين سنة الماضية بسبب الظواهر المناخية المتطرفة، وأن ال 20 عاما الأخيرة شهدت تسجيل 7348 حدثاً كارثياً رئيسياً أودت بحياة مليون و 230 ألف شخص وأثرت على قرابة 4 مليارات ومائتى ألف شخص فى حين بلغ حجم الخسائر الاقتصادية 2.97 تريليون دولار .
وقال التقرير إن الفارق بين العشرين عاماً الأخيرة والسابقة عليها يوضح الزيادة الحادة فى هذة الكوارث والتى سجلت فى الفترة ما بين عامي 1980 و 1999 / 4212 كارثة ذات علاقة بالطبيعة أودت بحياة مليون و 19 ألف شخص وأثرت على أكثر من ثلاثة مليارات شخص فى الوقت الذى بلغت خسائرها الاقتصادية حوالى 1.63 تريليون دولار .
أوضح التقرير أن العشرين عاما الاخيرة شهدت أيضاً مضاعفة فى عدد الفيضانات من 1389 إلى 3254 بينما ارتفع معدل العواصف المسجلة من 1457 إلى 2034 كما نوه التقرير إلى أن العالم شهد أيضا زيادات غير مسبوقة فى فئات أخرى من الكوارث مثل الجفاف وحرائق الغابات وظواهر درجات الحرارة الشديدة إضافة إلى الأحداث الجيوفيزيائية مثل الزلازل وأمواج تسونامي والتي أودت بحياة أعداد من الأشخاص أكثر من أى من الكوارث الاخرى .
أكد التقرير أن العالم سيكون عليه التعايش مع التبعات الحالية لتغير المناخ لفترة طويلة ولفت أن 8 من البلدان العشرة الاولى على قائمة الأكثر تعرضا للكوارث من هذا النوع تقع فى آسيا. ولفت إلى أن أكبر الكوارث كانت تسونامى 2004 الذى فقد على أثره أكثر من 226 ألف شخص حياتهم وتلاه زلزال هاييتى فى عام 2010 حيث لقى قرابة 222 ألف شخص مصرعهم .أما فى عام 2008 فقد أودى اعصار نرجس فى ميانمار بحياة مايصل الى 138 ألف شخص .