أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، اليوم، أن مسيرة التقدم التكنولوجي في دولة الإمارات تقوم على ركائز، تتضمن دعم المواهب الوطنية، وتوفير البنية التحتية الرقمية المتطورة.
وقال عمر سلطان العلماء إن توفير برمجيات مفتوحة المصدر لجميع المطورين والمبرمجين والجهات الحكومية والخاصة يسهم بتعزيز قدرتهم على الاستفادة من الخبرات والممارسات الناجحة على الصعيدين الوطني والعالمي.
وواصل معاليه أنه يسرع في تسريع عملية التحول الرقمي وتبني التكنولوجيا المتطورة في كافة المجالات، بما يعزز ريادة الدولة وموقعها وجهة عالمية لتطوير وتبني التكنولوجيا المستقبلية.
جاء ذلك على هامش مناسبة عرض وإبراز 24 مشروعاً مفتوح المصدر في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال منصة "كود هب" AI Codehub.
حيث جرى إطلاقها خلال فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي في يوليو الماضي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لتوفير منصة تجمع المشاريع مفتوحة المصدر في مجال الذكاء الاصطناعي.
وجرى تطوير المشاريع من قبل مجموعة من المبرمجين وخبراء الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية في دولة الإمارات، بالاعتماد على مجموعة من لغات البرمجة الأكثر شهرة مثل جافا سكريبت، وبايثون، وماتلاب، وC++.
وتشمل المشاريع توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال معالجة اللغة الطبيعية وفهم القواعد اللغوية المختلفة بما في ذلك فهم هيكلية الجمل وصياغتها ودلالاتها المختلفة، والأدوات التي تساهم في عملية مهام التعلم الآلي من اللغة الطبيعية، وتدعم أيضاً تطوير البرمجيات المعنية باللغة العربية.
كما تضم المنصة 13 مشروعاً في تكنولوجيا الرؤية الحاسوبية التي تتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المرئية والمستشعرات المبنية على تقنيات المسح المختلفة، للتعرف على محتوى الصور والأغراض الطبية مثل المسح المرئي لشبكية العين، بهدف زيادة دقة التشخيص الطبي، إضافة إلى إمكانية توظيف المشروعات في مواجهة كورونا.
وتركز المشروعات الأخرى على القطاعات التكنولوجية متنوعة، مثل معالجة وتحليل البيانات وتعلم الآلة والخوارزميات وتطوير آليات استكشاف الأنماط واتخاذ القرارات.
وتتميز المنصة بقدرتها على جمع المشاريع مفتوحة المصدر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في وجهة واحدة، وإتاحة المجال للتعاون بين المطورين والجهات الحكومية والشركات العالمية والمؤسسات الدولية.
كما تعمل المنصة على تسهيل التواصل بين المعنيين لتسريع تطوير المشروعات.