أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، اليوم السبت، الموافق الـ31 من أكتوبر 2020، إحباط مخطط زعيم عصابة إجرامية دولية منظمة حاول الترويج لـ40 كيلو جراما من مخدر الكريستال في الدولة.
القبض على المتهمين
وتمكنت القيادة، من إلقاء القبض على ابن عمه ومتهم آخر في عملية أطلقت عليها "الحقيبة السوداء"، وهي الحقيبة التي كان ابن العم والمتهم الثاني يستخدمانها في نقل الكمية الكبيرة من السموم من مكان إلى آخر تمهيدا لتسليمها إلى أحد الأشخاص.
مكافحة المخططات
من جانبه، قال معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، إن عملية "الحقيبة السوداء" تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة العامة لشرطة دبي بشكل مستمر لمكافحة وإحباط مخططات تجار ومروجي المخدرات الساعين لنشر سمومهم بين الشباب.
مجتمع الإمارات خط أحمر
وأشار القائد العام لشرطة دبي، إلى أن مجتمع الإمارات خط أحمر ورجال مكافحة المخدرات سيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع، لافتاً إلى أن أفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لن يتهاونوا في متابعة و إحباط محاولات مرتكبي الجريمة الذين يمتهنون استهداف الوطن بالمواد المخدرة، والإطاحة بكل من يتورط في ذلك لنيل الجزاء العادل.
ضربات استباقية
وقال المري، إن الضربات الإستباقية التي تواصل شرطة دبي توجيهها إلى التجار والمروجين تدل على يقظة وجاهزية عناصر المكافحة في تخليص أفراد المجتمع من وباء هذه الآفة، مؤكداً حرص شرطة دبي على تدريب أفراد مكافحة المخدرات على الأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها تجار ومروجو المخدرات، إلى جانب تطوير منظومة العمل بشكل مستمر للتصدي لهذه الجرائم بكل السبل، وتسخير الإمكانات التقنية والبشرية لمكافحة طرق تهريب وترويج المخدرات والقبض القبض على تجارها.
وأد مخطط ترويج السموم
من جانبه، قال سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي: "بفضل الله تعالى ومن ثم الخبرات المتراكمة لدى رجال مكافحة المخدرات، استطعنا وبقوة وأد مخطط يسعى لإدخال وترويج السموم إلى دولتنا الآمنة، لهذا فإن الضربات الاستباقية لأفراد العصابات هي العلامة الفارقة في تفكيك أي مخطط إجرامي".
جهود رجال مكافحة المخدرات
وأشاد المنصوري، بجهود رجال مكافحة المخدرات في تنفيذ عملية "الحقيبة السوداء" من خلال عملية البحث والتحري والمتابعة الدقيقة، وصولا إلى ساعة الصفر للإطاحة بابن عم زعيم العصابة والمتهم الثاني وضبط السموم المخدرة بحوزتهما.
عملية الحقيبة السوداء
من جهته، أوضح العميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفاصيل عملية " الحقيبة السوداء"، والتي بدأت بعد ورود معلومات موثوقة المصدر تفيد بوجود تشكيل عصابي داخل الدولة مكون من شخصين من جنسية آسيوية، يسعيان للترويج للمخدرات بين الشباب، بتوجيهات من زعيمها المتواجد في موطنه، ليتم على الفور تشكيل فريق عمل متخصص، وأخذ كافة الإجراءات القانونية بإصدار إذن من النيابة العامة بدبي بضبط وتفتيش المتهمين إضافة لتفتيش مركبتهما ومقر سكنهما.
مراقبة الرجلين
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إنه تم وضع الرجلين الآسيويين تحت المراقبة الدقيقة تمهيدا لضبطهما حيث سعى الإثنان لتغيير مكان إخفاء المخدرات مرارا وتكرارا، ونقلها من مكان إلى آخر لكن كل تحركاتهما كانت تحت رقابة أفراد مكافحة المخدرات على مدار 24 ساعة.
ساعة الصفر
ولفت حارب، إلى أن أفراد مكافحة المخدرات في شرطة دبي، حددوا ساعة الصفر لضبط الأسيويين اللذين كانا قد أخذا المخدرات من مكان إخفائها الأخير، ووضعاها في الحقيبة السوداء ثم انتقلا بها إلى منطقة أخرى باستخدام مركبة.
عملية القبض
وأضاف: "بعد أن ترجلا من المركبة، داهمهما أفراد مكافحة المخدرات، وتم القبض عليهما وبحوزتهما الحقيبة السوداء التي تبين احتواؤها على 40 كيلو جراما من الكريستال فأقرا بأنهما كانا يخططان لإيصالها لشخص آخر سيبلغهما بإسمه زعيم العصابة لاحقا".
تفاصيل الواقعة
وتابع: "فيما أقر المتهم الأول "ابن عم زعيم العصابة" بأنه يسعى من وراء هذه العملية لأن يضع حدا لوضعه المادي المتردي"، وتم تواصله مع ابن عمه طالبا منه أن يشركه بأحد أعماله السوداء ساعيا لأن يجد لنفسه دخلا إضافيا، فوافق على إشراكه في الجريمة مقابل حصوله على 30 ألف درهم و أن تكون مهمته نقل المخدرات من مكان لآخر وتسليمها لأحد الأشخاص" .
محاولة تبرير الجريمة
وأردف: "حاول المتهم الثاني تبرير جريمة مساعدته للأول في نقل السموم المخدرة من مكان إلى أخر، مدعيا أنه لن يأخذ مقابلا ماديا على جهوده، وهو إدعاء لن يشفع له أمام القانون الإماراتي الصارم والحازم بحق كل من تسول له نفسه الترويج للسموم المخدرة".
قضايا الاتجار بالمخدرات
وقال العميد حارب، إن ضبط قضايا الاتجار بالمخدرات تحتاج لخبرة وحنكة ودقة شديدة بالعمل الفردي والجماعي إضافة للكثير من الصبر والتأني باتخاذ القرارات، ما يجعلهم يسعون لأن يكون رجال المكافحة على أهبة الاستعداد في مختلف المواقع، فضلا عن نشاطهم الدؤوب مع مختلف المراكز في عمليات الرصد والمتابعة، لكل مجرم آثم امتهن المخدرات تجارة وتهريبا وترويجا، ساعيا لإيجاد عمل ومصدر ربح أسود منغمس بالجريمة.
التبيلغ والاتصال
وناشد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، جميع أفراد الجمهور، بالمبادرة إلى الاتصال بالإدارة على الرقم 901 للتبليغ عن أي أمر يتعلق بالمخدرات أو الاشتباه بأي عمل إجرامي حماية للذات والمجتمع عموما من هذه الآفة الخطيرة.