حذر، اليوم، الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، من استخدام العلاج غير المرخص ومجهول المصدر، أو بما يعرف بـ"العلاج الشعبي" لكورونا دون التواصل مع المراكز الصحية المعتمدة.
ونصح "الحمادي"، على هامش انعقاد الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات عن مستجدات كورونا، في إمارة أبوظبي، اليوم، بعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة.
وعن إمكانية الإصابة بمرض "كوفيد-19" بعد التعافي منه، لفت إلى أن الإنسان يكتسب المناعة من الأمراض الفيروسية عبر طريقتين، هما الإصابة بالفيروس نفسه ما يدفع جهاز المناعة إلى إنتاج أجسام مضادة، أو أخذ التطعيم اللازم الذي يعتمد على مبدأ محاكاة الإصابة من أجل تحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام دفاعية في الأوضاع الطبيعية.
وواصل "الحمادي" أن طريقة التطعيم هي الأكثر أمناً وسلامة وهي الهدف الذي تسعى إليه الأبحاث الحالية داخل الدولة وعالمياً، مشيراً إلى أن الإصابة بالفيروس بعد التعافي منه أو بعد التطعيم ممكنة من الناحية النظرية، إذ أن الجسم يقوم بتطوير أجسام مضادة تختلف مدة صلاحيتها من مرض لآخر.
وتابع أنه بحيث يستمر بعضها مدى الحياة فيما يدوم البعض الآخر لفترة محدودة بعد التطعيم أو الإصابة، مشيراً إلى أن تغير الفيروس وتطوره مع مرور الوقت يعد عاملاً مؤثراً في هذه النقطة.
وقال المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية إن عمر الفيروس المسبب لكورونا، لا يتجاوز 11 شهراً، ومن الصعب حالياً التوصل إلى رقم تقريبي للحالات التي أصيبت مجدداً، إذ يجب أن يتم ذلك من خلال إجراء دراسة تحليلية موسعة لحالات معاودة الإصابة لمعرفة الفترة الواقعة بين الإصابة الأولى والثانية.
وأضاف الحمادي أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فترة الحماية تتراوح بين 5 و7 أشهر على الأقل وقد تمتد لفترة أطول تختلف من شخص لآخر.
ولفت إلى أن الوقت والملاحظة السريرية كفيلان بكشف العمر المتوقع للحصانة ضد الفيروس بعد الإصابة أو التطعيم، وهو الأمر الذي يعتمد على قوة ذاكرة جهاز المناعة في تمييز الفيروس عند دخوله للجسم في المرة الثانية.
وشدد على أنه لا بد من زيارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض لتشخيصها وعمل الفحوصات اللازمة؛ لأنه لا يمكن التمييز بين أعراض نزلات البرد العادية وأعراض الإنفلونزا وأعراض الإصابة بكورونا.
وأوضح أنه من خلال الفحص المختبري، وفي حالة ثبوت الإصابة بمرض كورونا، تقوم الجهات المختصة بتقييم حالة كل مريض على حِدَة بالاعتماد على التاريخ المرضي، وشدة الأعراض، ونتائج الفحوصات المختبرية التي تكشف مؤشرات الالتهاب، وأشعة الصدر التي تظهر مدى الضرر الذي سببه الفيروس للرئتين.
وأكد الحمادي أنه يجرى مراعاة عوامل تتمثل في سن المريض والأمراض المزمنة التي قد يعاني منها بما يشمل مرض السكري والسمنة والقلب والأورام والكلى وغيرها، وبناءً عليه يجرى اتخاذ الإجراء المناسب لكل حالة.
كما أكد أنه يُمكن عزل الحالات الخالية من الأعراض أو التي تعاني من أعراض خفيفة دون وجود عوامل خطورة في الأماكن المخصصة دون الحاجة إلى دخول المستشفى وذلك بحسب تقدير الجهة المختصة.