أكد مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات أن الاستثمار في البنية التحتية هو المحرك الرئيس لنمو اقتصاد أي مدينة في العالم.
وقال: إن الدراسات العالمية تؤكد جدوى الإنفاق على مشاريع الطرق وأنظمة النقل حيث أظهرت دراسة بريطانية أجريت على أكثر من 300 مشروع أن العائد الاقتصادي لكل درهم يتم انفاقه على تلك المشاريع يتراوح بين 1.84 و4.3 درهم.
وأضاف الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات قامت بدراسات جدوى لمشروع مترو دبي ولمجموعة من مشاريع الطرق وأوضحت دراسة الجدوى لمترو دبي التي أجريت بالتعاون مع إحدى الجامعات البريطانية أن نسبة المنافع إلى التكاليف لمترو دبي وصلت الى 1 (المنافع غطت التكاليف) في 2016 ويتوقع أن تصل هذه النسبة الى 4.3 في عام 2030.
كما أنجزت الهيئة مؤخراً دراسات جدوى لمشروع تطوير شارع أم سقيم ومشروع تطوير شارع المطار وذلك بالتعاون مع استشاري عالمي وخلصت تلك الدراسات إلى ان نسبة المنافع للتكاليف لتطوير شارع ام سقيم تقدر بحوالي 8.8 (8.8 درهم منافع مقابل كل درهم من التكاليف) فيما بلغت النسبة لتطوير شارع المطار 3.8 (3.8 درهم منافع مقابل كل درهم من التكاليف).
وقال الطاير إن المؤشر العالمي الرئيسي لقياس الازدحام هو مؤشر زمن الرحلة وهو "نسبة معدل زمن الرحلة في المدينة خلال أوقات الذروة الى المعدل خارج أوقات الذروة" وعليه فكلما قل هذا المؤشر قل مستوى الازدحام. واضاف بان مشاريع الطرق وأنظمة النقل التي نفذتها الهيئة منذ تأسيسها ساهمت في تحقيق مؤشر زمن رحلة 1.23 في عام 2019 مقارنة بمعدل 1.33 في 10 مدن عالمية معدل عدد سكانها مشابه لمدينة دبي مثل لوس انجلوس وبرلين ومونتريال وسيدني وروما مشيراً إلى أن استثمارات حكومة دبي في البنية التحتية للطرق والمواصلات التي بلغت 130 مليار درهم خلال الفترة من 2006 إلى 2019 ساهمت في توفير 193.3 مليار درهم من قيمة الوقت والوقود وخفض معدل وفيات حوادث الطرق من 22 وفاة لكل 100 ألف من السكان إلى 2.3 وفاة لكل 100 ألف من السكان وخفض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 661 ألف طن سنوياً في الأعوام من 2016 إلى 2019.
وأوضح أن الدراسات والتحليلات تشير إلى أن إجمالي قيمة الوقت والوقود المهدرين في الازدحامات المرورية كانت ستصل إلى 248.8 مليار درهم في حال لم تنفذ مشاريع الطرق وأنظمة النقل الجماعي.
فعلى سبيل المثال سيرتفع زمن الرحلة من مطار دبي الدولي إلى منطقة بردبي من 20 دقيقة إلى 40 دقيقة في حال لم تنفذ مشاريع الطرق والمواصلات ويرتفع زمن الرحلة من منطقة جميرا 3 إلى دبي مول من 21 دقيقة إلى 55 دقيقة وسيتضاعف الزمن المستغرق للرحلات الطويلة مثل الرحلة من الخوانيج أو الممزر إلى مول الإمارات أكثر من ستة أضعاف في حال لم تنفذ تلك المشاريع.
وأضاف الطاير: ساهم تنفيذ شبكة الطرق وتطوير منظومة النقل الجماعي في الحيلولة دون تفاقم مشكلة الازدحام المروري وتوفير الوقت والجهد والمال على مستخدمي الطرق.
فعلى سبيل المثال بلغت قيمة التوفير في الوقت والوقود عام 2019 قرابة 24.42 مليار درهم أي ما يعادل 7400 درهم لكل شخص من سكان إمارة دبي كما انخفضت احتمالية تعرض الشخص في إمارة دبي لحادث مروري مميت بنسبة كبيرة تصل إلى عشرة أضعاف حيث انخفض معدل الوفيات من 21.7 حالة وفاة لكل 100,000 من السكان في العام 2007 إلى 2.3 حالة وفاة في العام 2019 وهو ما يعنى ارتفاع معدل الشعور بالسلامة والأمان لمستخدمي الطريق مشيراً إلى أن جهود الهيئة في مجال السلامة المرورية في إمارة دبي منذ عام 2007 وحتى العام الجاري ساهمت في الحد من تصاعد الخسارة المالية بسبب حوادث السير وخفض التكاليف المتعلقة بالحوادث المرورية ويقدر حجم التوفير خلال الفترة من 2007 وحتى 2020ـ بحوالي 46 مليار درهم فيما انخفض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 661 ألف طن سنوياً وهو ما يعادل غطاء بسمك حوالي 39 سم فوق كامل مساحة دبي الحضرية.
وقال الطاير إن إمارة دبي تمتلك بنية تحتية متميزة عالية المستوى في مجال الطرق والمواصلات وتمتاز هذه المنظومة بجودتها العالية وتغطيتها الجغرافية الشاملة لجميع مناطق إمارة دبي حيث يبلغ إجمالي طول شبكة الطرق في دبي 18000 مسرب ـــ كم وعدد جسور وأنفاق المشاة 119 جسراً ونفقاً (تشمل أنفاق وجسور المترو) فيما بلغ طول مسارات الدراجات الهوائية 425 كم وساهمت هذه الشبكة في حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول فـي جودة الطرق عالمياً خلال الفترة من 2013-2017 كما ساهم تطوير منظومة النقل الجماعي في إمارة دبي في زيادة نسبة مستخدمي وسائل النقل الجماعي من 6% عام 2006 إلى 18.3% عام 2019 الامر الذي عزز من تنافسيتها في استضافة الفعاليات العالمية مثل معرض إكسبو 2020.