حقق مستشفى لطيفة للأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي، مركزاً متقدماً في مؤشر التميز العالمي في تقديم خدمات الأطفال الخدج وحديثي الولادة.
حيث تفوق على المراكز العالمية في هذا المجال بسبب قدرته على تجاوز مخاطر الولادات المبكرة ومضاعفاتها السلبية على الأطفال الخدج.
وتشارك هيئة الصحة بدبي في الإحتفال باليوم العالمي للأطفال الخدج الذي يصادف الـ17 من نوفمبر من كل عام للتوعية بخطورة الولادات المبكرة ومضاعفاتها على صحة الطفل.
وأكد الدكتور محمود الحليق، استشاري ورئيس وحدة العناية المركزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة بمستشفى لطيفة للنساء والأطفال، أن المؤسسات الصحية على مستوى العالم تضاعف جهودها لرفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي لدى النساء الحوامل بأهمية المحافظة على الوزن المثالي لتجنب الولادة المبكرة وهي الولادة التي تحدث قبل بداية الأسبوع الـ37 من الحمل.
وأوضح أن عوامل الخطورة للولادة المبكرة ومنها تعرض الأم لولادة مبكرة سابقة والحمل بتوأم أو 3 أو أكثر ووجود فترة أقل من 6 أشهر بين حمل وآخر ووجود مشكلات صحية في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة والتدخين وبعض الحالات المزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم والسكري ونقص الوزن أو زيادته قبل الحمل والتعرض للإجهاض التلقائي أو الإجهاض المتعمد عدة مرات.
ولفت إلى المضاعفات المحتملة للولادات المبكرة والتي قد يعاني منها الطفل في الأسابيع الأولى ومنها صعوبات التنفس وإضطرابات الرئة والمشاكل الصحية في القلب والدماغ والمعدة والجهاز الهضمي وفي عملية الأيض.
وأشار إلى المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل على المدى الطويل ومنها الشلل الدماغي وضعف القدرة على التعلم ومشاكل في الرؤية والسمع والأسنان ومشاكل سلوكية أو نفسية ومشاكل صحية مزمنة.
وتابع الدكتور الحليق أن النتائج التي أظهرتها شبكة "فيرمونت أكسفورد" التي تضم أكثر من 900 وحدة عناية مركزة على مستوى العالم حول قدرة مستشفى لطيفة وتفوقه في تقديم خدمات متميزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة وقدرتهم على ممارسة الرضاعة الطبيعية بنسبة وصلت إلى 85% متفوقة على النسب العالمية التي تتراوح ما بين 60% إلى 65%.
وأضاف أن النتائج أظهرت الرعاية الطبية المتميزة التي يقدمها القسم للأطفال الخدج ومساعدتهم على تجاوز مخاطر الولادات المبكرة.
وواصل أن ذلك خصوصاً الحالات المعقدة طبياً والتي أوزانها تقل عن 500 جرام وتمثلت في إنقاذ 7 أطفال من بين كل 8 أطفال من المضاعفات المحتملة مثل النزيف الدماغي ومرض ذات الرئة والأمراض الإنتائية والتهاب الأمعاء النخري وأمراض السمع والبصر وقصور في وظائف الأعضاء.
وأوضح أن مستشفى لطيفة يعد الأول على مستوى المنطقة في الحصول على عضوية شبكة "فيرمونت أكسفورد" التي تضم أكثر من 900 وحدة عناية مركزة على مستوى العالم يتم فيها إدخال كافة البيانات المتعلقة بالأطفال الخدج.
وتابع أنه يتم تقييم أداء تلك الوحدات بهدف الوقوف على ومستوى وجودة الخدمات التي تقدمها للأطفال الخدج وحديثي الولادة.
وأشار إلى أن قسم العناية المركزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة بمستشفى لطيفة للنساء والأطفال يتجه حاليا لإطلاق شبكة دبي المعلوماتية للأطفال الخدج وحديثي الولادة على مستوى دبي وتعميمها فيما بعد على مستوى الدولة والدول المجاورة.
ونوه إلى أن الارتفاع في نسبة اشغال الأسرّة في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة بمستشفى لطيفة والتي تخطت 100% بعد عودة مستشفيات هيئة الصحة بدبي لممارسة عملها بشكل طبيعي وفق حزمة من الإجراءات.