بدأت بلدية دبي، منذ شهر أكتوبر الماضي، تنفيذ برنامج عمل متكامل لضمان نظافة المناطق الصحراوية في الإمارة، من خلال فريق عمل متخصص ومزوَّد بكافة المعدات والأدوات اللازمة لإنجاح هذا البرنامج، والذي سيستمر لغاية نهاية شهر أبريل من العام المقبل.
وقال المهندس عبدالمجيد سيفائي، مدير إدارة النفايات في البلدية، إن الدائرة تحرص دائماً على توفير كادر عمّالي ورقابي مجهّز بمختلف المعدات ووسائل تخزين النفايات ومخلفات الشواء، في سبيل الحفاظ على نظافة مثل هذه المواقع على مدار الساعة، نظراً لازدياد عدد الزوّار والمتنزهين بشكل كبير خلال هذه الفترة من العام.
وأضاف: تم البدء منذ بداية موسم الرحلات البرية وموسم الاستجمام بتنفيذ برامج عمل ومتابعة وتوعية في جميع المناطق الصحراوية والبرية، مثل امتداد شارع القدرة ومنطقة الروية الثالثة ومنطقة الورسان الثانية والثالثة وشارع مرغم والمناطق السياحية بحتا وبحيرات القدرة وبحيرات الحب وخلف معسكر الدفاع بالعوير ومنطقة لهباب الثانية وشارع طرابلس ومنطقة وادي العمردي ووادي الشبك وشارع الإمارات وشارع عمّان في الخوانيج ومنطقة الطي وكافة المناطق البرية المفتوحة الأخرى بالإمارة.
خطة وفريق عمل ميداني
وأوضح المهندس عبدالمجيد سيفائي أنه تم تخصيص فريق لمتابعة مهام نظافة المواقع الصحراوية يتكون من 100 عامل نظافة، و33 من الكوادر الإشرافية والرقابية، و6 دراجات صحراوية مخصصة لتنظيف المناطق البرية، و24 آلية إضافية مختلفة لنقل وجمع النفايات.
وتابع: اشتمل برنامج الخطة الميدانية على عدد من المحاور الرئيسية، والتي من أبرزها تنفيذ مهام متابعة نظافة المواقع الصحراوية وإزالة جميع المخلفات بشكل دوري وتنفيذ البرامج التوعوية الميدانية للجمهور في هذه المواقع، هذا بالإضافة إلى توفير وسائل تخزين النفايات المناسبة وتوفير حاويات خاصة للتخلص الآمن من مخلفات الفحم، حيث تمكنت كوادر البلدية من تجميع وإزالة ما يقارب 143 طن من المخلفات العامة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي حتى منتصف شهر نوفمبر الجاري من هذه المواقع.
توعية إلكترونية
وقال سيفائي أنه تم البدء بتنفيذ حملة التوعية الإلكترونية المجتمعية، بعنوان "صحراؤنا جميلة" تحت شعار "معاً لاستدامة نظافة المناطق الصحراوية" في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للتوعية بالطرق السليمة للتعامل مع مخلفات الشواء والفحم ونفايات الرحلات، وتم البدء بتنفيذ برنامج الزيارات التوعوية الميدانية لمرتادي المناطق البرية في منطقة الروية وبحيرات القدرة وسيكون هناك برنامج منتظم لهذه الزيارات، ونسعى أيضاً إلى استخدام طائرات الدرون في عمليات التوعية الصوتية للجمهور في المناطق التي يصعب الوصول إليها لتغطية مساحات أكبر لتعزيز الاستفادة بشكل مثالي من هذه التقنية في مجال التوعية.
تنويه مهم
ونوه سيفائي إلى أهمية تحلي مرتادي هذه المناطق الجميلة بروح المسؤولية المجتمعية وأهمية الحرص على أن نظافة المكان قبل المغادرة، وأن يستخدم وسائل التخزين المخصصة للتخلص من النفايات ومخلفات الشواء وعدم إشعال النيران على الرمال مباشرة والعمل على استخدام الموقد المخصص لذلك.