قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن ذكرى اليوم الوطني لدولة الإمارات، هي ذكرى خالدة وعزيزة محفورة في ضمير أبناء الوطن الغالي، التي سطرت برؤية قيادة حكيمة تستشرف المستقبل وتسعى إلى تحقيق الخير والسعادة والأمان لشعبها والمقيمين على أرضها.
وأضاف سموه - في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ49: "تسع وأربعون عاماً مرّت على قيام دولة الإمارات، ذكرى الانطلاقة المباركة لاتحادنا، الذي أعلن عنه في الثاني من ديسمبر عام 1971، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث بنى نهضته على قاعدة سليمة تفيض باللُحمة الوطنية والمحبة والعطاء والإرادة الصادقة، ليرتبط اسم الإمارات أينما ذكر بالإنجازات العظيمة وبقيم التعايش والتسامح النبيلة بين مختلف الثقافات".
وأضاف: "من خلال هذه المناسبة الخالدة، ذكرى الانطلاقة الأولى لتأسيس الدولة والتي بنيت بعزيمة وجهود القادة المخلصين، أشرقت شمس الاتحاد، وتحقق الحلم العظيم الذي طالما كان الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة يسعيان لتحقيقه، لبناء دولة حضارية مزدهرة على كافة الأصعدة، فتحولت الصحراء إلى واحة خضراء، وتجملت النفوس بالمحبة والعطاء وكان بناء الإنسان يسبق بناء المكان فعرفنا معنى السعادة ومضينا نحو المستقبل".
وفيما يلي نص كلمة سموه ..
"تسع وأربعون عاماً مرّت على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ذكرى الانطلاقة المباركة لاتحادنا، الذي أعلن عنه في الثاني من ديسمبر عام 1971، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث بنى نهضته على قاعدة سليمة تفيض باللُحمة الوطنية والمحبة والعطاء والإرادة الصادقة، ليرتبط اسم الإمارات أينما ذكر بالإنجازات العظيمة وبقيم التعايش والتسامح النبيلة بين مختلف الثقافات.
ومن خلال هذه المناسبة الخالدة، ذكرى الانطلاقة الأولى لتأسيس الدولة والتي بنيت بعزيمة وجهود القادة المخلصين، أشرقت شمس الاتحاد، وتحقق الحلم العظيم الذي طالما كان الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة يسعيان لتحقيقه، لبناء دولة حضارية مزدهرة على كافة الأصعدة، فتحولت الصحراء إلى واحة خضراء، وتجملت النفوس بالمحبة والعطاء وكان بناء الإنسان يسبق بناء المكان فعرفنا معنى السعادة ومضينا نحو المستقبل.
إن دولة الإمارات لم تصل إلى هذه المكانة الرفيعة بين دول العالم، إلا من خلال تمسكها بنهج الآباء المؤسسين، واستلهامها ببرنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بالنظر نحو المستقبل، بثقة وعزيمة والتصدي لجميع التحديات التي نواجهها، في سبيل أن يحصد أبناء شعبنا الغالي، ثمار التنمية المستدامة، من خلال مجموعة من المبادرات الهامة والرؤى الاستراتيجية، حيث وضعت بالفعل أهداف هذه التنمية كمبدأ إرشادي لمعظم مشاريعها المستقبلية القادمة، فانتهجت الإمارات، سياسة في أن تكون بالمراكز الأولى في مختلف المجالات، وذلك انطلاقاً من الجهود الدبلوماسية وبناء العلاقات بينها وبين محيطها الخليجي والدولي، ووصولاً إلى تسخير الموارد المتاحة التي حباها الله بها، فسخرتها في بناء نهضة شاملة بلا حدود، ورسخت ثوابت الاتحاد وعمقت حب الوطن، وعززت قيم الانتماء والولاء.
كما أثبتت الإمارات قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى، وخاصة في ظل أزمة وباء فيروس كورونا، فحققت كفاءة عالية، وتعاملت مع الأزمة بجدية واحترافية قل نظيرها عالمياً بقيادة مباشرة وحكيمة من قبل أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث طبقت الدولة أفضل المعايير العلمية والعملية، من خلال توفيرها الرعاية الصحية الشاملة لجميع المصابين وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني وإطلاق حزمة محفّزات للاقتصاد الوطني لدعم أنشطة البنوك وقطاع الأعمال، وتخفيف العبء والرسوم على الشركات والأفراد، إضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في جميع مبادرات المسؤولية المجتمعية التي أعلن عنها.
إن ذكرى اليوم للوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هي ذكرى خالدة وعزيزة محفورة في ضمير أبناء الوطن الغالي، التي سطرت برؤية قيادة حكيمة تستشرف المستقبل وتسعى إلى تحقيق الخير والسعادة والأمان لشعبها والمقيمين على أرضها.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ذكرى مرور 49 عاما على قيام اتحادنا المجيد. أتقدم بخالص التهاني إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإلى أخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات العظيم".