برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم، تقنية طبية مبتكرة في مستشفى القاسمي بالشارقة، من خلال جهاز Dr.INVIVO للطباعة الحيوية رباعية الأبعاد، لعلاج القدم السكري والجروح المزمنة والحروق.
وأوضحت الوزارة أن التقنية الجديدة ستُحدِث نقلة نوعية في علم الطب التجديدي والحيوي نحو توفير أحدث الطرق العلاجية، وتقديم خدمات صحية تخصصية شاملة ومبتكرة بمعايير عالمية.
وكشفت وزارة الصحة، اليوم، أنه شهد مستشفى القاسمي إجراء أول عملية من نوعها في المنطقة لأحد مرضى الجروح المزمنة باستخدام جهاز الطباعة الحيوية رباعية الأبعاد، بفريق طبي إماراتي يقوده الدكتور صقر المعلا نائب المدير الفني لمستشفى القاسمي ورئيس قسم التجميل والترميم والحروق، والفريق الطبي في قسم الجراحة التجميلية.
وأوضحت الوزارة أنه جرى التعاون مع الطاقم الطبي الكوري لنقل مجريات العملية الجراحية بشكل مباشر إلى غرفة المحاضرات لتغطية الإنجاز الطبي البارز للإمارات على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، اليوم، أن الوزارة حريصة على استقطاب كل ما هو مبتكر في تكنولوجيا القطاع الصحي وتوفير أحدث الطرق العلاجية، وتقديم خدمات صحية تخصصية شاملة ومبتكرة بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071.
ولفت سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى أن الوزارة ستطلق أول مركز للتميز والتدريب للأطباء في منطقة الشرق الأوسط في مستشفيات الوزارة مما يتيح تدريب عدد كبير من الأطباء لاستخدام التكنولوجيا في بلدان المنطقة.
وكشف الدكتور صقر المعلا، نائب المدير الفني لمستشفى القاسمي، ورئيس قسم التجميل والترميم والحروق، تفاصيل جديدة عن التقنية المستخدمة، متابعاً أن الجهاز المبتكر يستخلص الخلايا من الأنسجة الدهنية ومعالجتها، وبعد استخدام تقنية الطباعة رباعية الأبعاد يثبت الطبيب الرقعة الجلدية لتغطية الجرح.
وأوضح "المعلا" في تصريح لـ"وام" أن مدة العملية لا تتجاوز 45 دقيقة ولا يحتاج مريض القدم السكري لإجراء العملية أكثر من مرة واحدة، كما أن معدل التئام الجروح يتم في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع، على عكس الطرق المستخدمة حالياً والتي تمتد أحياناً إلى 6 أشهر.
وواصل أن بعدها باستطاعة المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي ولم يتم حتى الآن تسجيل أي أعراض جانبية أو مضاعفات ما بعد العملية، حيث يضمن العلاج عن طريق الطباعة الحيوية عدم الاحتياج لمكوث المرضى في المستشفيات.
ولفت إلى أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تم إدخالها في مستشفى القاسمي منذ 2016 في جراحة التجميل والإصابات والحوادث والأورام والتشوهات التي تصيب الوجه والرقبة إضافة إلى الأطراف الاصطناعية.
وتابع أنه يجرى تصوير الجزء المبتور المطلوب ترميمه عن طريق الأشعة المغناطيسية أو المقطعية، وتعطي الشكل المطلوب للأطراف المبتورة ويتم تصنيعها وتركيبها في فترة زمنية وجيزة.
