ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، لقاء أصحاب المعالي وزراء التجارة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد مؤخراً وتناول سبل تعزيز التجارة البينية الخليجية، في إطار رئاسة الإمارات للدورة الحالية للمجلس
تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي
وقال الزيودي، إن الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، والالتزام بدعم العمل الخليجي المشترك فيما يخص تنمية التجارة البينية الخليجية، ولا سيما استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي الخليجي والسوق الخليجية المشتركة.
جهود خليجية مكثفة
ودعا معاليه، إلى جهود خليجية مكثفة والعمل بصورة منسقة لضمان مزيد من الزخم والانسيابية في حركة تنقل السلع والبضائع بين دول المجلس، وتبني واستحداث أفضل المبادرات والآليات الهادفة لإزالة أي عوائق أو حواجز قد تعترض زيادة التبادلات التجارية البينية الخليجية.
التكتلات الاقتصادية والتحالفات التجارية
وأوضح الزيودي، في كلمته خلال افتتاح الجلسة التي عقدت افتراضياً بحضور معالي نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، أن العالم يشهد اليوم توجهاً متزايداً نحو تشكيل التكتلات الاقتصادية والتحالفات التجارية بشكل ثنائي وإقليمي وفق مبادئ تحرير التجارة وحرية تنقل السلع دون عوائق، ما يعود بالفائدة الاقتصادية على جميع الأطراف.
تعزيز الشراكة التجارية
وأشار معالي الزيودي، إلى أن دول المجلس لديها فرصة ذهبية؛ لتعزيز شراكتها التجارية من خلال السوق الخليجية المشتركة، وفق أفضل الممارسات وبما من شأنه تعزيز الثقل التجاري لدول المجلس على الساحة التجارية العالمية وتحقيق معدلات نمو مستدام لاقتصادات دول مجلس التعاون.
تنمية التجارة البينية الخليجية
وناقش الاجتماع، مجموعة من المحاور والمرئيات التي من شأنها تنمية التجارة البينية الخليجية، ومن أبرزها تطوير وتنسيق التشريعات الخليجية المرتبطة بتسهيل التجارة البينية، وتعزيز إجراءات تطبيق المواصفات الخليجية الموحدة، ومعالجة العوائق المرتبطة بالتجارة عبر النقل البري بين دول مجلس التعاون، وتطوير البنية الأساسية والإجرائية للمنافذ الجمركية بين دول المجلس، وتطوير أنظمة المشغل الاقتصادي المعتمد الخليجي لدعم وتطوير التعاون الجمركي بين دول المجلس.
الإمارات في المرتبة الأولى
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى في عام 2019 من حيث حصتها من إجمالي الصادرات الخليجية البينية الوطنية المنشأ غير النفطية، حيث استحوذت على 51.2% من الإجمالي وبقيمة بلغت 16.4 مليار دولار، تلتها السعودية في المرتبة الثانية وبحصة بلغت 24.1% وبقيمة 7.7 مليار دولار، وسلطنة عمان في المرتبة الثالثة بنسبة 12% وبقيمة 3.8 مليار دولار، بحسب دراسة للمركز الإحصائي لدول الخليج.
إجمالي الصادرات البينية الخليجية
وكشفت الدراسة، عن حجم إجمالي الصادرات البينية الخليجية، والذي حقق نمواً خلال الفترة من 2012 حتى 2019 بنسبة 2.1%، وأنه وفقاً لبيانات عام 2019، استحوذت إعادة التصدير البيني على 44.6% من إجمالي الصادرات البينية وبقيمة 40.7 مليار دولار، تلتها الصادرات البينية الوطنية المنشأ غير النفطية بنسبة 35.1%، ثم صادرات النفط والغاز البينية بنسبة 20.3%.
قائمة الصادرات البينية الخليجية
وتصدر الذهب والأحجار الكريمة، قائمة الصادرات البينية الخليجية الوطنية المنشأ غير النفطية كأهم سلعة، مستحوذاً على 15.5% من إجمالي هذه الصادرات، تلاه البلاستيك ومصنوعاته بنسبة 7.9%، ثم الحديد والصلب بنسبة 6.5%.