أعلنت الجامعة الأمريكية بالشارقة، اليوم، العمل على تطوير بحث مشترك حول إمكانية تطوير مضادات حيوية مقاومة للبكتيريا من جزيئات موجودة في خلايا الصراصير.
ويضم البحث الجديد عددا من الباحثين من حول العالم، الدكتورة رقية صديقي من قسم الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور ساذرلاند ماكيفر من جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة.
إضافة إلى البروفيسور كوانغ كيم من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور رضا شاه من جامعة كراتشي في باكستان.
وقال الدكتور نافيد خان، أستاذ ورئيس قسم الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية في الجامعة الأمريكية في الشارقة والمشرف على البحث، اليوم، إن أكثر من 17 مليون شخص، حول العالم، يموتون سنوياً بسبب الالتهابات البكتيرية.
وأضاف: "أننا اليوم على أعتاب عصر يشبه عصور ما قبل المضادات الحيوية، لأن البكتيريا أصبحت تقاوم أكثر فأكثر الأدوية المتاحة تجاريا وبالتالي هناك حاجة ملحة لإيجاد طرق جديدة لمنع أو علاج الالتهابات البكتيرية".
وتابع: "وجدنا جزيئات عديدة في الصراصير تقتل نسبة 100% من جرثومة "مرسا"، وهي بكتيريا تسبب التهابات في أجزاء مختلفة من الجسم، وبكتيريا الإشريكية القولونية وغيرها من الأنواع والجيد في الأمر أنه لم تظهر أي آثار ضارة لهذه الجزيئات على الخلايا البشرية".
وقال الدكتور خان إن الصراصير تمتلك آليات دفاعية فعالة تمكنها من محاربة الجراثيم والازدهار في البيئات الملوثة وقمنا باختبار هذه الفرضية من خلال فحص أعضاء الصراصير المختلفة والكائنات الدقيقة التي تعيش في جهازها الهضمي".
وأكد أنه جرى إيجاد عدة مضادات حيوية جديدة هناك وصحيح أننا نعد هذه الحشرات نوعاً من أنواع الآفات، إلا أنه هناك الكثير لنتعلمه منها تعيش الصراصير على هذا الكوكب منذ ملايين السنين، وقد استطاعت أن تتغلب على الكوارث الطبيعية والهجمات الجرثومية وقد أظهرت نتائج بحثنا قدرة على إنقاذ حياة الملايين من البشر إذا نجحنا، خاصة أننا نواجه تهديدات متزايدة من الأمراض المعدية ونرى ظهور جراثيم وبكتيريا جديدة.
وولفت إلى أنه وجدت الاختبارات المعملية، والتي بدأت منذ 5 سنوات، عوامل قوية مضادة للميكروبات في جزيئات الصراصير، إلا أن الاختبارات السريرية على الحيوانات هي التي سوف تسمح بالتحقق من فعاليتها وتأثيرها.
وقال الدكتور خان "نتطلع إلى اختبار الجزيئات ضد الالتهابات البكتيرية في الحيوانات".
يشار إلى أن نتائج أبحاث المجموعة نشرت في العديد من المجلات البحثية والدوريات، كما حصل الفريق البحثي على العديد من المنح البحثية لإجراء بحوثهم.