عقد مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، اليوم الإثنين، دورته الـ37 افتراضياً، بمشاركة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، بحضور معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإسكان والتعمير العرب.
مستجدات الموقع الإلكتروني
وناقش الاجتماع مستجدات الموقع الإلكتروني لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب من حيث تصميم قاعدة البيانات والمعلومات ومناقشة آلية التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وسبل التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية، في مجال الإسكان والتعمير بالإضافة إلى متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة العالمية 2030 والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية.
سبل التعاون مع المنظمة العربية
وتناول اللقاء الافتراضي، سبل التعاون مع المنظمة العربية والإقليمية والدولية والاتحادات العربية ذات الصلة بالإسكان، وشركاء مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب " برنامج عمل المجلس للعامين 2020- 2021 " والتشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإسكان والتعمير وسبل استقطاب المصانع ومعامل الشركات الأم للوطن العربي وتطويرها مستقبلا لإنتاج القطع الداخلية المستخدمة في البناء والإنشاءات والأليات المستخدمة في هذا المجال.
تعزيز التعاون المشترك
من جانبه، نقل معالي سهيل المزروعي، في كلمته خلال الاجتماع، تحيات القيادة في دولة الإمارات وتمنياتها لهم بالتوفيق، مؤكداً تطلعهم إلى نجاح أعمال هذه الدورة بما يساهم في تعزيز التعاون المشترك بين دولنا العربية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.
تطوير مستقبل الإسكان
وأعرب المزروعي، عن سعادته كونه جزءاً من منظومة تطوير مستقبل الإسكان والمضي بهذا القطاع الحيوي نحو مستقبل مشرق يلبي تطلعات الحكومات، ويحقق السعادة وجودة الحياة للشعوب العربية.
خدمة الأسرة العربية وضمان استقرارها السكني
ووجه معاليه الشكر والتقدير لوزراء الإسكان والمسؤولين وفرق عملهم الذين سخروا جهودهم كافة لتوحيد التطلعات والرؤى لخدمة الأسرة العربية وضمان استقرارها السكني، معبرا عن سروره بالالتقاء والتضامن اليوم في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة "كورونا" لمناقشة سبل دعم التعاون المشترك نحو تحقيق استدامة قطاع الإسكان باعتباره عاملا من عوامل التنمية الشاملة المستدامة.
تسريع وتيرة التنمية الإسكانية
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية، أن انعقاد الدورة الحالية لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في ظل هذه الظروف الاستثنائية يحتم مزيدا من التنسيق والعمل المشترك والتعاضد العربي من أجل تسريع وتيرة التنمية الإسكانية والحضرية للمساهمة في تحقيق الاستقرار الأسري وبناء مدن مستدامة تساهم في الاقتصادات الوطنية لدولنا.
الإسكان والتنمية الحضارية
ولفت معاليه، إلى أن الإسكان والتنمية الحضارية قضيتان محوريتان تستحقان الاهتمام من أجل ترجمة الخطط المستقبلية والاستراتيجيات إلى برامج عمل حقيقية مستفيدين من التقدم التقني في مجال الإنشاءات والتخطيط الحضري من أجل مستقبل زاهر لبلداننا العربية ومواطنيها وكذلك التفكير الجدي في زيادة الاستثمار في قطاع الإسكان من خلال تحضير القطاع الخاص ليكون جزءا من منظومة العمل المستقبلي بما فيها التمويل .
تنظيم وتطوير الإسكان
وأضاف المزروعي:"إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة بدأنا مبكرا في تحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة تستهدف المضي قدماً على درب تنظيم وتطوير الإسكان وفقاً للمتطلبات التنموية الشاملة، ففي عام 2020 أعلنت فيه حكومة الإمارات أن يكون عام الاستعداد للخمسين حيث يمثل هذا الإعلان شارة البدء في صياغة استراتيجية عمل وطنية هي الأكبر من نوعها للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة على كافة المستويات الاتحادية والمحلية تشارك فيه كافة فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والقطاع الحكومي والخاص في تصميم مستقبل الخمسين عاماً المقبلة في دولة الإمارات".
تشجيع الاستثمار في التكنولوجيا
وأوضح المزروعي، أن الإمارات تمكنت خلال المرحلة الماضية، تحويل التحديات إلى فرص وواصلت تشجيع الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتقديم حلول مبتكرة، للتغلب على التحديات المرتبطة بالاستدامة البيئية ونقص المياه وتوفير استهلاك الطاقة في المجتمعات السكنية من خلال تصميم مجتمعات سكنية مستدامة تحافظ على المياه والطاقة والبيئة، وتسخر فيها الطاقة المتجددة باستخدام التقنيات والتصميمات المعمارية الحديثة.
خفض استهلاك الكهرباء
وأشار معاليه، إلى أنه بفضل ذلك تمكنوا من خفض استهلاك الكهرباء في المجتمعات السكنية بنسبة 20 بالمائة والماء بنسبة 40 بالمائة، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 27 بالمائة الأمر الذي يدعم الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.
تحقيق الاستدامة المالية
وتابع: "سعيا منا في دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة المالية في المشاريع السكنية وتوفير حلول مالية داعمة لهذا القطاع الحيوي تستهدف دولة الإمارات من خلال تحفيز القطاع الخاص ليكون جزءا من منظومة العمل المستقبلي، عبر سن القوانين المنظمة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي بدورها تخدم كافة الأطراف وتساهم في تحقيق اقتصاد مستدام".
التوجهات المستقبلية
وشكر معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإسكان والتعمير العرب على جهودهم ودعمهم الحثيث للتوجهات المستقبلية المعنية بقطاعي الإسكان والتنمية الحضرية.
رئاسة الدورة الـ37
وسلم المزروعي، رئاسة الدورة الـ37 إلى معالي كمال الدوخ وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية بالجمهورية التونسية متمنيا أن تتكلل هذه الدورة بالنجاح والتميز تحت رئاسة معاليه وأن تسهم في دعم منظومة العمل المشترك نحو تحقيق الاستدامة بقطاع الإسكان.
جهود الجامعة العربية
وأثنَى معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، على الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب لدورهم في الإعداد للاجتماع ومتابعة ما يصدر عنه من قرارات.