عقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، اليوم، فعاليات ورشة بعنوان "الاستخدام المستدام لتقنيات المعلومات والاتصالات" ضمن جهودها في مجال التنمية المستدامة.
وناقشت الورشة التحديات ذات الصلة والتعرف على ممارسات مقدمي حلول التقنية للوصول إلى منتجات مستدامة 100% وتسليط الضوء على جهود المؤسسات للوصول إلى استهلاك فعال للمنتجات التقنية.
وقال المهندس سعيد بلهول، رئيس لجنة الاستدامة مدير إدارة عمليات الحكومة الإلكترونية في الهيئة، اليوم، إنه يجرى العمل في دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة على أن نكون من بين أفضل الدول في مختلف المجالات والقطاعات ومنها التنمية المستدامة وتعمل حكومة دولة الإمارات على ضمان حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية انسجاماً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
وأضاف أنه تنص على تحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.
وتابع أنه على صعيد البنية التحتية تتطلع الأجندة الوطنية إلى أن تصبح الدولة الأولى عالمياً في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية.
وأكد المهندس بلهول أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية تسعى لخلق التأثير الإيجابي المطلوب على جميع المعنيين من خلال المحافظة على نموذج عمل مستدام في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وتطرق المتحدثون في الورشة إلى الزيادة الكبيرة في النفايات الإلكترونية حيث تم الإبلاغ عن 53.6 مليون طن متري من النفايات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم في 2019 بزيادة 9.2 مليون طن في خمس سنوات.
وأكدت الورشة على أهمية تدوير النفايات الإلكترونية والاستفادة من المواد الخام الموجودة فيها حيث تساوي قيمة المواد الخام في النفايات الإلكترونية العالمية المتولدة في عام 2019 حوالي 57 مليار دولار.
وأكد المتحدثون أنه من خلال اعتماد جدول أعمال التوصيل لعام 2030 قامت الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات بتحديث هدف الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن النفايات 2023 لزيادة معدل إعادة تدوير النفايات على مستوى العالم إلى 30% ورفع النسبة المئوية للبلدان التي لديها تشريعات بشأن النفايات إلى 50%.
كما التزموا بتقليل حجم النفايات الزائدة عن الحاجة بنسبة 50%.
وأشارت الورشة إلى أهمية استخدام التقنيات الرقمية لرصد تغير المناخ والتخفيف من حدته والتكيف معه وحماية صحة الإنسان والبيئة من النفايات واعتماد الحلول الرقمية لكفاءة الطاقة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتناولت أهمية تحقيق مستقبل مستدام في دولة الإمارات.