اختتم، نادي دبي للصحافة، اليوم في دبي، أعمال "منتدى الإعلام العربي" عبر دورة افتراضية استثنائية هي الـ19؛ لمناقشة واقع ومستقبل العمل الإعلامي العربي.
جاء ذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سموه عن بُعد عبر الاتصال المرئي لجانب من جلساته.
وبمشاركة نخبة من الساسة والقيادات الإعلامية ورموز الفكر والثقافة والكُتَّاب ورؤساء وكالات المعلومات والأخبار ورؤساء تحرير الصحف، وقيادات المؤسسات الصحافية والتلفزيونية والإذاعية ومسؤولي المواقع الإلكترونية العربية والعالمية.
وجرى نقل فعاليات المنتدى عبر تغطية مباشرة لجميع جلساته والتي تخللها حفل جائزة الصحافة العربية، عبر مختلف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لنادي دبي للصحافة وعلى الموقع الإلكتروني للنادي ولمنتدى الإعلام العربي.
وتجاوز عدد المتابعين أكثر من 10 آلاف متابع على تويتر لايف، وفيسبوك لايف، وإنستجرام لايف، والمنصة الرسمية الخاصة للدورة الافتراضية للمنتدى 2020.
وجرى انعقاد جلسات المنتدى لـ2020 تحت شعار "الإعلام العربي.. المستقبل رقمي".
وأكد معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية الشقيقة، أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في مواجهة جائحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية والتي تشارك فيها سواء عن قصد أو جهل بعض المؤسسات الإعلامية ما يستدعي جهداً جماعية لمكافحة مثل هذه الظاهرة بنشر الحقائق والارتقاء بالمنظومة الإعلامية بوجه عام.
وتطرّق معاليه إلى أهمية دور الإعلام في بناء المجتمعات الحديثة، والتصدي للدفاع عن الأوطان وتثبيت أركان الدول ومجابهة الأخطار التي تحيط بها، مؤكداً أن وسائل الإعلام أصبحت إما مصدر قوة للدول أو مصدر ضعف لها.
وأضاف أن على الإعلام وضع برامج تجذب الشباب وترسّخ مفاهيم التسلُّح بالعلم والمعرفة وتحفزهم على الإيجابية في الحياة، على أنْ تُسند هذه الرسالة إلى إعلاميين على قدرٍ رفيع من الثقافة والوعي والوطنية والإلمام بالشأن العربي، ليبقى الإعلام بمثابة حائط صدٍ منيع في وجه كل التيارات الهدَّامة، وجسر للتواصل بين الشعوب العربية.
لافتاً إلى ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي ومتابعة التطور التقني في وسائل الإعلام لتوظيفه لصالح الإنسان العربي.
فيما أشار معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جهود دفع عملية السلام في المنطقة في ضوء اتفاقات السلام الموقعة مؤخراً بين دولة الإمارات إضافة إلى عدد من الدول العربية مع إسرائيل.
وأكد أن تلك الجهود هي محل كل تقدير منوهاً أن دول المجلس طالما نادت أن يعمّ السلام العالم أجمع، وليس المنطقة فحسب، انطلاقاً إيمان دول مجلس التعاون بحق جميع الشعوب في العيش بسلام، وأن علاقتها تُبنى من منطلق الدعوة أن يعم السلام العالم أجمع.
وفيما يتعلق بأداء الإعلام العربي في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة، قال معالي الدكتور نايف الحجرف إن هناك حاجة مُلحّة لإطار شامل يحكم عمل المؤسسات الإعلامية في المنطقة خاصة في ضوء المتغيرات الديموغرافية للعالم العربي وزيادة تأثير الشباب في المشهد العربي والخليجي، معرباً عن أمله أن يكون منتدى الإعلام العربي هو المنصة التي سينطلق منها مثل هذا الإطار الإعلامي الشامل قريباً.
وأشار معاليه إلى أن عصر السماوات المفتوحة وبفضل التقدم التكنولوجي الهائل، ساهم في ظهور نوع جديد من الإعلام غير التقليدي يعمل بدوافع شخصية وفردية، ويبتعد عن الشكل المؤسسي للإعلام.
داعياً الإعلام التقليدي إلى مواكبة المستجدات من أجل الحفاظ على استمراريته، فيما يجب على الإعلام الجديد الحفاظ على الثوابت المهنية والتمسك بالمصداقية والموضوعية.
ويُعد "منتدى الإعلام العربي" التجمع المهني الأكبر من نوعه في المنطقة العربية، إذ مثَّل منذ انطلاقه قبل نحو عقدين، ومع الانعقاد السنوي لدوراته، المنصة الأكثر أهمية للقاء القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة بمختلف تخصصاته.
وجاء ذلك لبحث السبل اللازمة للارتقاء بإعلام يدعم مسيرة التنمية ويعين شعوب المنطقة على بلوغ ما تصبوا إليه من تقدم وازدهار.
كما ناقش أهم الموضوعات التي تشغل بال الإنسان العربي سواء في حاضره أو فيما يتعلق بمستقبله، تأكيداً على دور الإعلام كشريك في بناء المجتمعات وتمهيد الطريق لنموها ورفعتها.