يحيي العالم، اليوم، اليوم العالمي للتأهب للأوبئة، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 ديسمبر من كل عام.
وتأتي أهمية إحياء اليوم العالمي للتأهب للأوبئة، للتذكير بأهمية تعزيز التدابير الاحترازية ضد الأمراض والتأكيد على التضامن الدولي لمواجهتها.
وأعلنت، الدولة، مشاركتها في إحياء اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، واستعداد الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الأوبئة على المستوى المحلي والعالمي.
على خُطى زايد
إذ تلتزم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية منذ 1990 وكان من أوائل المساهمين بتلك الجهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
حيث لعبت المبادرات والمساهمات المالية التي قدمتها الإمارات خلال السنوات الأخيرة، دوراً فعالاً في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية.
كما أطلقت الدولة عدداً من حملات التطعيم، ووفرت اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم مثل الملاريا والكوليرا ودودة غينيا وشلل الأطفال.
ويستعرض "برق الإمارات" في السطور التالية، أهم المحطات التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا:
أزمة انتشار كورونا
قدمت الإمارات مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى نحو 100 دولة استفاد منها ملايين الأشخاص من العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
الشأن المحلي
على المستوى المحلي، أعطت الإمارات مثالاً بارزاً بطريقة تعاملها وتصديها للجائحة منذ الأيام الأولى سواء من ناحية أعداد الفحوصات اليومية أم من ناحية سرعة الرصد والتقصي.
إضافة لسرعة الاستجابة لمتطلبات القطاع الصحي من ناحية بناء المستشفيات الميدانية وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية على كيفية التعامل مع المصابين بالمرض.
مراكز متخصصة لمكافحة الأمراض
كانت الإمارات من الدول السباقة في إنشاء مراكز متخصصة للأمراض والأوبئة تحت مسمى "مراكز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا والأوبئة" التي قد تستجد لاحقاً بالتعاون مع كل الجهات المعنية.
وتأتي بهدف البقاء دائماً على أهبة الاستعداد وإعداد الخطط الاستراتيجية والأطر العامة لمكافحة الأوبئة ورفع التوصيات اللازمة بشأنها.
"المرض إكس"
وكشفت الإمارات عن تطوير استراتيجية وطنية للجاهزية وإدارة الأوبئة المستقبلية "المرض إكس".
جاء ذلك على هامش أعمال اجتماع حكومة دولة الإمارات "الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد 19" الذي عقد في مايو الماضي.
وأكدت الدولة أنها ستواصل دعم القطاع الصحي وتطوير طرق مبتكرة لتقديم الرعاية الصحية، مثل التطبيب عن بعد والطب الرقمي.
إضافة إلى تعزيز الاستثمار الحكومي في تصنيع الأدوية واللقاحات لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
الأوقاف وشؤون القصر
في أبريل الماضي، أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي عن شراكة جديدة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، لإطلاق مبادرة مشتركة باسم "لنرتقي بصحة وطننا".
وتهدف المبادرة إلى المساهمة في مواجهة تحدي وباء "كوفيد-19"، ومساندة جهود القضاء على الأمراض والأوبئة، ودعم الدراسات والأبحاث في مجال الصحة بشكل عام.
وتعني المبادرة بدعم دراسات الأمراض المُعدية والأوبئة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وبالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المختصة، بما يعزز استعداد دولة الإمارات للتعامل مع الأمراض المُعدية المستجدة والمتكررة.
وكذلك دراسة مقاومة مضادات الميكروبات والعمل على بحث ودراسة قاعدة بيانات ضخمة للأوبئة بهدف إيجاد سبل للتعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة.