بحث معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة "جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين"، اليوم الأحد، الموافق الثالث من يناير 2020، سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات الداعمة للإرشاد السياحي.
توفير الدعم للمرشدين السياحيين
وأكد الفلاسي، ضرورة التركيز على توفير الدعم اللازم للمرشدين السياحيين المواطنين، وتفعيل دورهم في الارتقاء بالمنظومة السياحية التي تمثل دعامة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في دولة الإمارات.
توظيف الإمكانات
وأشار معاليه، إلى أهمية توجيه الجهود وتوظيف الإمكانات المتاحة لفتح آفاق واعدة وفرص جديدة، لتشجيع الكفاءات المواطنة على بناء مستقبل مهني ناجح في مجال الإرشاد السياحي، ليكونوا سفراء حقيقيين في إبراز المقومات الحضارية والسياحية والثقافية والتراثية الغنية لدولة الإمارات.
أهمية التعاون
وشدَد الفلاسي على أهمية التعاون والشراكة بين وزارة الاقتصاد وجمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، ما يصب في مصلحة الإرشاد السياحي باعتباره أحد أهم الأنشطة السياحية الدافعة لعجلة نمو القطاع السياحي، والذي يمثل بدوره ركيزةً أساسية لبناء اقتصاد المستقبل الذي يتسم بالتنوع والتنافسية، بقيادة كوادر وطنية شابة.
مبادرات دعم السياحة الوطنية
وأوضح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أنه توجد العديد من المبادرات الخاصة بدعم وتنمية السياحة الوطنية في إطار الحزمة المرنة وخطة الـ33 مبادرة لدعم القطاعات الاقتصادية في مواجهة التحديات الناشئة ومواصلة مسيرة الانتعاش والنمو في المرحلة المقبلة، بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
تنمية القطاع السياحي
وقال الفلاسي، إنه يحرص على مواصلة الجهود الحثيثة لتنمية كافة جوانب وأنشطة القطاع السياحي في الدولة، بما فيها الإرشاد السياحي، في إطار التعاون مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، لتسريع وتيرة تعافي السياحة الوطنية وإعادة الزخم للحركة السياحية.
تعزيز قنوات الحوار
وأعرب الفلاسي، عن تطلعهم إلى تعزيز قنوات الحوار مع "جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين" وكافة الجهات المعنية، لتمكين المرشدين السياحيين من القيام بدور محوري في الترويج للمزايا المتفردة التي ترسخ ريادة الإمارات كوجهة سياحية رائدة على الخارطة العالمية.
جهود ترسيخ ثقافة الإرشاد السياحي
وأبدى معاليه ثقته بأنّ الجهود الوطنية المشتركة لترسيخ ثقافة الإرشاد السياحي، تمثل دفعة قوية لإنجاح استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية المُوحدة للإمارات، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتكون بمثابة انطلاقة قوية باتجاه حقبة جديدة من التطور والنمو والازدهار للقطاع السياحي، ما يضع الدولة في موقع الصدارة بين أبرز الوجهات الآمنة والمستدامة للسياحة في العالم.
السياحة وتنمية الاقتصاد
وبدوره، قال الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعه آل مكتوم، إن الصناعة السياحية تعتبر واحدة من الصناعات الأسرع نمواً، حيث تساهم في تنمية الاقتصاد وتطوير البنية التحتية للدول، مؤكّداً أن الهدف الرئيسي للجمعية يتمثل في تسليط الضوء على أهمية دور المرشد السياحي بشكل عام، والمرشد المواطن بشكل خاص، في التعريف ببلاده ودعم وتشجيع أبناء الوطن على الانخراط في مجال الإرشاد السياحي والترويج لدولة الإمارات بالشكل الأمثل وإبراز مقوماتها التنافسية وحضاراتها العريقة وثقافتها الغنية أمام السياح من مختلف أرجاء العالم.
تقييم الوضع الحالي للمرشدين
واستعرض المشاركون خلال الاجتماع نتائج الاستبيان الذي قامت به الجمعية لتقييم الوضع الحالي للمرشدين السياحيين، حيث أوضح سعادة جاسم محمد البستكي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، أن هناك بعض التحديات والمقترحات التي يجب الأخذ بها بعين الاعتبار، لافتاً إلى أنّ الجمعية بصدد حصر وتقديم تلك التحديات والمقترحات وإعداد خطة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد لتنفيذ كافة المقترحات التي تصب في مصلحة القطاع السياحة وقطاع الإرشاد السياحي بشكل خاص.
الارتقاء بالإرشاد السياحي
واتفقت وزارة الاقتصاد و"جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين" على عقد اجتماعات مشتركة بصورة دورية من أجل متابعة آخر المستجدات ومناقشة الإنجازات المحققة، لضمان توفير السبل الكفيلة بالارتقاء بالإرشاد السياحي والوصول به إلى أعلى المستويات.