كشفت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية والتي تعمل في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، اليوم السبت، عن اكتشافات أثرية مهمة تعود إلى الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة.
المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية رئيس البعثة، إن البعثة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي وتخطيط المعبد، إضافة إلى 3 مخازن مبنية من الطوب اللبن في الناحية الجنوبية الشرقية منه، لتخزين القرابين والأدوات التي كانت تستخدم في إحياء عقيدة الملكة.
العثور على 52 بئرا
وأشار حواس إلى أنه تم العثور على 52 بئرا تتراوح أعماقها ما بين 10 إلى 12 مترا، بداخلها أكثر من 50 تابوتا خشبيا من عصر الدولة الحديثة، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها بمنطقة سقارة على توابيت يعود عمرها إلى 3 آلاف عام، وهذه التوابيت ذات هيئة آدمية وعليها أجزاء مختلفة من نصوص كتاب الموتى والتي تساعد المتوفى على اجتياز رحلته إلى العالم الآخر.
مشغولات أثرية وتماثيل
وأكد زاهي حواس، أن البعثة عثرت داخل الآبار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية و تماثيل على هيئة المعبودات مثل الإله أوزير، وبتاح، وسوكر، بالإضافة إلى كشف فريد من نوعه، حيث عثرت البعثة على بردية يصل طولها إلى 4 أمتار ومتر واحد عرض، تمثل الفصل السابع عشر من كتاب الموتى، ومسجل عليها اسم صاحبها وهو (بو-خع-اف) وقد وجد نفس الاسم مسجل على 4 تماثيل أوشابتي.
اكتشاف أثري مهم
وأتم: "هذا الكشف يعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام وسوف يجعل سقارة مع الاكتشافات الأخرى مقصداً سياحياً وثقافياً مهماً، وسوف يعيد كتابة تاريخ سقارة في عصر الدولة الحديثة".