كشف مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، اليوم الاثنين، الموافق الـ18 من يناير 2021، عن إبرام أولى الصفقات الاستثمارية تحت مظلة شبكة الشارقة للمستثمرين "الملائكة"، بين مجموعة محمد هلال الإماراتية والشركة الأسبانية الناشئة "فيرتشو للأبحاث والتطوير" المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، والعاملة في مجمع الشارقة للابتكار.
نصوص اتفاقية الاستثمار
وأوضح المجمع، أن اتفاقية الاستثمار تنص على مساهمة مجموعة محمد هلال في توسيع نطاق نشاط شركة "فيرتشو للأبحاث والتطوير" التي تعمل في مجمع الشارقة للابتكار، ليشمل أسواقاً خارج دولة الإمارات، وإطلاق مركز بحوث علمي بمواصفات عالمية التقنية يعتمد منهجية مبتكرة للذكاء الاصطناعي تشمل التركيز على علم النفس باستخدام الخيول، وتطوير برامج رقمية ذكية مشابهة للألعاب الإلكترونية لتعزيز الصحة النفسية والذهنية، حيث يعتبر هذا الاستثمار الأول لمجموعة محمد هلال في مجال التكنولوجيا.
ثقة المستثمرين
من جانبه، قال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إن الصفقة تدل على ثقة المستثمرين بالمجمع وما يضمه من شركات ناشئة وواعدة، حيث تساعد شبكة الشارقة للمستثمرين "الملائكة" في دعم رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الناشئة.
توفير رؤوس الأموال
وأوضح المحمودي، أن الصفقة توفر رؤوس الأموال في مراحل مبكّرة لتحويل البحوث والأفكار إلى مشاريع عملية، إضافة إلى تطوير تجمّعات اقتصادية عالمية في الدولة في مجالات الابتكار والإبداع والتصميم، ما يجعل الشركات المحلية ضمن الأفضل عالميا في التكنولوجيا والخدمات المتقدّمة.
تلقي الاستثمارات والتفاوض على شروط كل صفقة
وأضاف: "وتساعد الشبكة أصحاب الشركات في تلقي الاستثمارات والتفاوض على شروط كل صفقة من خلال الانضمام إلى مسرعة الأعمال وإعداد بياناتهم المالية والاستعداد لعرض أفكارهم على المستثمرين "الملائكة" أما الشركات الناشئة فيتم اختيار مجموعة من الشركات الواعدة تخضع لشروط معينة يضعها المجمع وضمن برنامج مسرع للأعمال يتم استحداثه لفترة زمنية محددة".
المستثمر الملائكة
وأشار المحمودي، إلى أن هذا النوع من التمويل يعتبر حلماً يراود الكثير من المشروعات الناشئة دائماً في الحصول على رضاء ذلك المستثمر أو المستثمر الملائكة، وعلى الرغم من سرعة الحصول على تمويل من مستثمر الملائكة من بدائل التمويل الأخرى، إلا أن هؤلاء المستثمرون يتأنون كثيراً في تقديم المساهمة المالية ويحاولون اقتناص المشروعات الناشئة التي تقدم حلولا تكنولوجية ثورية أو فريدة من نوعها أو تلك الشركات التي يتوقع أن تحوز على قاعدة مستخدمين كبيرة، مضيفاً: "هذا ما نسعى إليه في شبكة الشارقة للمستثمرين "الملائكة" التي أعلن المجمع عن إطلاقها أواخر ديسمبر الماضي ونعمل جاهدين على تقديم شركات للمستثمرين تتصف بتلك الميزات المستقبلية".
استقطاب استثمارات نوعية
وبدوره أوضح محمد هلال، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد هلال، أن الاستثمار الجديد لمجموعته يعكس التزامها باستقطاب استثمارات نوعية خصوصاً في قطاعات المستقبل، مشيراً إلى أن الرعاية الصحية والطب النفسي يشكلان حجر الأساس في الحفاظ على المجتمع والاقتصاد، وهو ما أظهرته جائحة كورونا التي دفعتنا للاستثمار في تسخير التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على الصحة والسلامة العقلية والذهنية، حيث أثبتت الشركات الناشئة أنها رأس الحربة في الاستثمارات التقنية التي تدعم الاقتصاد والبشرية.
قيمة الشركة الأسبانية الجديدة
وأبدى الرئيس التنفيذي لمجموعة هلال، تطلعه لأن تبلغ قيمة الشركة الأسبانية الجديدة التي استثمرت فيها مجموعته خلال الأربع سنوات القادمة ما بين 3-4 مليارات درهم، وأن تنطلق إلى العالمية من بوابة إمارة الشارقة.
الاستثمار في قطاعات تدعم إنتاج الفرد وطاقته
وأكد هلال أن مجموعته تركز على الاستثمار في قطاعات تدعم إنتاج الفرد وطاقته المعنوية للارتقاء بإنتاجيته، حيث أن العاطفة هي نفط المستقبل، والذكاء الاصطناعي هو المحرك له، وكشف عن قرب الإعلان عن مجموعة جديدة من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا لمجموعته لتدشن مرحلة نوعية من الاستثمارات المستقبلية للمجموعة.
حلول رقمية للصحة النفسية
ولفت هلال إلى أن استثمار مجموعته في شركة حلول رقمية للصحة النفسية يعتبر استثماراً غير مألوف في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه يتماشى مع رسالة ورؤية المجموعة في رفد الاقتصاد الوطني باستثمارات مبتكرة تدعم خططه المستقبلية، وتعزز مسيرة نموه في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة في ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة للأعمال والابتكار، مؤكدا أن المشاريع الناشئة هي استثمار في المستقبل، وأن التقنية والصحة يعتبران ركيزتين من ركائز الاقتصاد الجديد لفترة ما بعد كورونا.
مكانة المجمع المهمة
يُذكر أن هذه الصفقة الاستثمارية بشركة فيرتشو، تعكس مكانة المجمع الهامة باعتباره منصة للبحث والتطوير العلمي على المستوى المنطقة، كما يمثّل إطلاق هذا المشروع خطوة كبيرة نحو الأمام لاستحضار الخبرات والتقنيات الحديثة اللازمة من خلال نقل المعرفة وتوطينها للمساهمة في تحقيق التطور والتنمية وتحقيق النجاح في هذا العالم المتسارع والمتغيّر من خلال نقل ما يلزم من مهارات ومعارف وعلوم حديثة.