أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، اليوم، أنه جرى التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإضافة محتوى تعليمي لطلاب الصف العاشر للتعريف بالوقف وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة.
ويحمل المحتوى التعليمي عنوان "الوقف والتنمية المستدامة"، حيث تمت إضافته لكتاب "التنمية المستدامة الإطار العام والتطبيقات - دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا" لتدريسه خلال الفصل الدراسي الثاني.
وأكد سعادة الدكتور حمد اليحيائي، الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية، أهمية تحقيق مضامين تربوية هادفة تغذي فكر الطالب وتكرس فيه قيما فاضلة وأفكارا تعزز من لحمة ونسيج المجتمع.
وأوضح اليحيائي أن التعاون بين الوزارة ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي يشكل نموذجا مميزا حيث يحرص الطرفان على تعزيز مهارات ومعرفة طلبتنا وتمكينهم وإكسابهم الخصال الحميدة والتعريف بكل ما من شأنه بناء لبنات الوطن وتماسك المجتمع وترسيخ ثقافة العطاء والتعاون والتسامح.
وأشار إلى أن درس "الوقف والتنمية المستدامة" جاء لتوثيق الصلة بين الطالب والمفاهيم الحياتية التي تختزل أهدافا حيوية.
وتابع أنه يركز الدرس على خصوصية الوقف وأهميته ودوره في تنمية المجتمع وتعاضده، متابعاً: "نحن بدورنا نحرص على تكريس سمات طالب المدرسة الإماراتية المسؤول والمتعاون والبناء في فكره ونقده والمتسامح والمتقبل للآخر ومثل هذه الدروس تعمق في الطالب هذه السمات".
وقال: "نسعى في المؤسسة التعليمية إلى تجذير المواطنة الإيجابية في نفوس طلبتنا وحشد الجهود لبناء أجيال تعمل على نهضة وطنها واستدامة مقدراته والتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة".
ويشمل المحتوى التعليمي يعرف بمفهومي الوقف والتنمية المستدامة والعلاقة بينهما وما يمكن للوقف أن يقدمه لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الاستثمار البشري والمادي وحماية الموارد واستخدامه في منافع المجتمع.
كما يشمل توضيح مصادر الاستدامة للأوقاف مثل: التبرعات الوقفية والمؤسسات المانحة وأرباح الاستثمار وعوائد الأوقاف.
ويتضمن أيضا شرحا لمفهوم الوقف المبتكر الذي يعد نموذجا حديثا صممه مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة بهدف إتاحة الوقف لجميع فئات المجتمع والمؤسسات.
بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والتطبيقات التي تسهم في تحقيق أهداف المادة العلمية ونواتجها.