أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم، فعاليات مشروع إعادة تأهيل حصن الفهيدي التاريخي، في خطوة لجعله مركزاً للثقافة والفنون.
ويحتضن حصن الفهيدي التاريخي، متحف دبي، كأول متحف من نوعه، جرى تأسيسه في الإمارة.
وقال حمدان بن محمد، اليوم، في تصريحات صحفية، اليوم، إن حصن الفهيدي يعد أحد المنشآت التاريخية التي تتمتع بمكانة خاصة بين أصول دبي التاريخية على مدار أكثر من 200 عام، وتحولها إلى نموذج للمدن العصرية الحريصة على الحفاظ على تراثها وموروثها الثقافي.
وأكد أنه عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شأن الحفاظ على الأبنية التراثية، جرى إطلاق مشروع إعادة تأهيله ليواصل دوره كمكون أساسي من مكونات المشهد الثقافي في دبي وأصولها التاريخية.
وتابع: "أمانة لا نتهاون في الحفاظ عليها وصونها كقيمة مُلهِمة للأجيال القادمة".
ويستعرض "برق الإمارات" عبر التقرير التالي، معلومات عن حصن الفهيدي التاريخي في دبي:
يتجاوز عمر الصرح نحو قرنين من الزمان، إذ جرى تشييده في عام 1787، بالجهة الجنوبية من خور دبي، ليكون مقراً لحاكم الإمارة.
كما جرى ترميم هذا الحصن في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.
في عام 1971، عام تأسيس الاتحاد، جرى افتتاح حصن الفهيدي بمسمى "متحف دبي" ليكون متحفاً رسمياً يعرض تاريخ الإمارة وملامح مهمة من تراثها الأصيل.
شهد عام 1995 افتتاح القسم الثاني من المتحف الواقع تحت القلعة، والذي يحتضن المعروضات والمقتنيات التي تحاكي الحياة في الماضي قبل اكتشاف النفط، إضافةً إلى الآثار المُكتشفة في مواقع دبي الأثرية.
استقبل متحف دبي قرابة 1.5 مليون زائر في 2019، وتشير البيانات إلى أنه بدءاً من عام 1975 وصولاً إلى نهاية العام 2019.
استقطب المتحف نحو 17 مليون زائر من مختلف فئات المجتمع، مواطنين ومقيمين وسيّاح، الذين قصدوه ليتعرفوا إلى قصص الماضي المُلهمة، ويطلعوا على المقتنيات والمحتوى الذي يزخر به المتحف.
ويأتي مشروع إعادة تأهيل حصن الفهيدي، ضمن أعمال المرحلة الثانية لمشروع تطوير وإعادة إحياء منطقة دبي التاريخية، بالتنسيق بين هيئة الثقافة والفنون في دبي وبلدية دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الذي للحفاظ عليها للأجيال القادمة لتعزيز انتمائها إلى هويتها الوطنية.
كجزء من خطة تنفيذ مشروع إعادة التأهيل، سيجرى إغلاق حصن الفهيدي بشكل مؤقت استعداداً لانطلاق الأعمال في المتحف.
يأتي الهدف وراء عمليات التجديد والترميم في تعزيز التجربة الثقافية الفريدة للمعلم التاريخي وتزويده بمنظومة متطورّة.
منذ إنشائه حتى اليوم، شهد حصن الفهيدي تطوراً ملحوظاً عبر تاريخه الطويل، وتشكل خطوة إعادة تأهيله في الوقت الراهن جزءاً من رسالة "دبي للثقافة" في صون الثقافة المحلية والتراث الإماراتي والاحتفاء بهما.
سيعود المتحف في حلّة جديدة بديعة، بما يسهم في توفير تجربة ثقافية ثرية وغامرة لزواره من المواطنين والمقيمين والسياح وإبقاء العلاقة بينهم وبين المتاحف وطيدةً، وتعزيز قيمة استكشاف التاريخ وأهميته في الانطلاق نحو المستقبل.