أعلنت موانئ دبي العالمية -
المزود العالمي الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة، اليوم الاثنين، الموافق
الـ25 من يناير 2021، عقد امتياز لمدة 20 عاما مع حكومة أنغولا لتشغيل محطة حاويات
متعددة الأغراض في ميناء لواندا، أكبر موانئ أنغولا.
توقيع الاتفاقية
ووقع الاتفاق سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة
والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وأنتونيو بينغ، رئيس مجلس إدارة
ميناء لواندا.
المناقصة العالمية
وجاءت الاتفاقية، عقب المناقصة العالمية التي طرحتها
الحكومة الأنغولية مؤخرا، وبعد أن قامت لجنة التقييم التي شكلتها وزارة النقل
الأنغولية باختيار "موانئ دبي العالمية" بصفتها "مقدم العطاء
المفضل" للدخول في مباحثات مع حكومة أنغولا حول عقد الامتياز.
إعادة تأهيل البنية التحتية
ومن المققر، أن تستثمر موانئ دبي العالمية، نحو 700
مليون درهم "190 مليون دولار أمريكي" خلال فترة الامتياز التي تمتد
لعشرين عاما، وتتضمن تلك الاستثمارات إعادة تأهيل البنية التحتية الحالية، وإضافة
معدات جديدة بهدف الارتقاء بجودة العمليات حسب المعايير العالمية ورفع كفاءة
المحطة، مما يحقق الهدف الأوسع للشركة والمتمثل في زيادة سعة المحطة إلى ما يقرب
من 700 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدما سنويا، بالإضافة إلى توفير نظام حديث لإدارة
الميناء، وتنفيذ برنامج موسع لتدريب وتطوير قدرات طاقم العمل الأنغولي الحالي في المحطة.
توقيع عقد الامتياز
من جانبه، أعرب سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس
الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، عن سعادته إلى توقيع عقد
الامتياز وتأسيس هذه الشراكة الواعدة مع الحكومة الأنغولية.
دخول السوق الأنغولية
وقال بن سليم، إن قرار دخول السوق الأنغولية والاستثمار المخطط له في محطة الحاويات، مبدياً ثقته بالإمكانات التي تتمتع بها أنغولا وقدرتها على تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي، وتطلعه للقيام بدور إيجابي مؤثر يدعم الحكومة الأنغولية في تحقيق أهدافها التنموية من خلال تطوير هذا القطاع الحيوي.
سلاسل الإمداد
وأضاف: "سنسخر خبراتنا، سواء بصفتنا مشغل رائد للموانئ، أو باعتبارنا مزود عالمي رائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة لسلاسل الإمداد".
تحديث البنى التحتية
وبدوره أشار ريكاردو دي أبريو، وزير النقل في حكومة
أنغولا، إلى إدراكه أن أداء قطاع النقل في البلد يجب أن يعتمد على اللاعبين الرئيسيين
مثل موانئ دبي العالمية، للمساعدة على تحديث البنى التحتية وجعلها أكثر تنافسية.
بناء القدرات
وقال أبريو إنه بالنسبة لهم كحكومة، هناك العديد من المكاسب التي تشمل المحافظة على وظائف العمال في الميناء، وتنفيذ خطط التدريب وبناء القدرات في مناطق مختلفة من قبل صاحب الامتياز، إضافة إلى إدراج الموظفين الأنغوليين من المستويين المتوسط والعالي في هيكلية صنع القرار، إلى جانب مكاسب أخرى نقدرها تماما.
ميناء لوندا
ويعتبر ميناء لواندا، أكبر موانئ أنغولا، والذي يتمتع بموقع استراتيجي متميز، داخل أحد الخلجان الطبيعية في العاصمة لواندا، ما يجعل الميناء محطة لا غنى عنها للسفن العابرة على طول الساحل الغربي لأفريقيا، ويمكنه من الاستفادة من التدفق التجاري من وإلى الدول المجاورة في المنطقة، لتكون المحطة، مع الاستثمارات التي ستضخها موانئ دبي العالمية، الأكبر حجما في أنغولا.
مناولة الحاويات والبضائع العامة
وتعمل هذه المحطة متعددة الأغراض، على مناولة الحاويات والبضائع العامة، ويبلغ طول رصيفها 610 أمتار بعمق 12.5 متر، بينما تبلغ المساحة الكلية للساحة 23 هكتارا. وهي تعتبر أول محطة حاويات بحرية تقوم بتشغيلها وإدارتها مجموعة موانئ دبي العالمية على الساحل الغربي للجزء الجنوبي من قارة أفريقيا، حيث من المتوقع أن تعزز المحطة من تواجد الشركة في القارة الأفريقية.